روافد أدبية
باقر الموسوي: يا نديمي
ضحك النديم
عندما عسعس الليل
تسللت اليه ابنة العنقود
فتذكر العشق القديم
وغاص في صمت يتصدع
بين وهم ويقين
ثم قال بعد ان تلعثم الوهم
ستنسى وتلين
فكل نعي يذوب
كخصر الراقصات الجميل
حين يرقص النور على الجلد
وأقسمت بمن
رسمت عينيها كالمها
لو عُمّرت ثم بعثت للصبا
عن حبها لن أميل
فان المليحات كثيرة
بيض وسمر
لكنها بين المليحات
فرق كالشمس والقمر
إن النجوم الطوالع كثيرة
غير ان الساطعات قليلات
لها روح كنسيم ساحر
وثغر طيب العطر
واذا نطقت عيناها
أبرق الكحل سرورا
وخدها ورد منثور
عند الخجل يذوب القلب
وملوم يعجب من غرام
قلت فيه اغاريدي
وحسبك يا ملوم ان افشي
السر المصقول كالهلال
- لأخرجن من الدنيا
وحبكم بين الجوانح
لم يشعر به احد -
***
باقر طه الموسوي






