نصوص أدبية
إنعام كمونة: شواطئ ودروب

دموع ضوء تعتلى جبين الفنار، تَلمَح صمت موج مهاجر تحت قبعة الليل، تكتحل مشاعر المساء بهمهمات الظلام، تعزف لحن اللقاء على شفا الغربة،، يتسلل الوقت أثير عتمة، يتأرجح الهذيان برهام الشجن، كي لا يتنفس الموج هدير الغرق، تتسلق غيوم اللهفة منسأة برد ناعسة الذكرى، متّشحة ريحا مجونا، ماكرا يتوارى خلف لازورد البحر سطوع ضباب، جريحة أنات لؤلؤة تستيقظ توا عند انسكاب حلم محارات موءودة البرق، تصرخ دلافين الوجد بصمت أقاصي الحزن، ما بين نشوة نجوم الحواس وثمالة الغرام تتراقص نغمات ناي، يكاد يتلألأ الغزل دموعا تعتصر فؤاد حورية البحر في أماسي الرحيل، تنهيدة وداع هذيان الحنين، يتأنى طيف عاشق مسافر، لا يبدو أنّهُ سيفارق ميناء عشقه، ربما دمعة برق تضئ ملامح أشرعة الهجرة، أو رشفة غسق تروي آهات الغياب، علّه يطل ضيفا في مرافئ البقاء يؤنس ساحل الانتظار بهمس ضجيج التلاقي، كلما يختلسنا الزمن من أوهام العمر نضيع بشغف العتاب ونتمتم رب مصير نام قدره، لتستردنا شواطئ الدروب!!.
***
إنعام كمونة
2/6/2025