نصوص أدبية
نجاة الزباير: قبرٌ.. وخُوذَةُ جندي

مثل قصيدة تائهة في كف شاعر
يجرُّ معطف عمرهِ
ويمضي بين دُخان البنادقِ
يُضيء بأوجاعهِ سرير الأرضِ.
وتحت مظلةِ الرصَاص
يقتفِي زفراتهِ
حيث يصير الدم في غزة لغةً
والخوذةُ اللامعةُ قمرًا.
2
هذا الجندي المَنْسِي
أضْحى طيفًا ينزفُ..
مثلَ غيمٍ باهتٍ في صمت السماءْ.
وفي رُكنٍ بلا شرفات...
أُمٌّ تتراقصُ في عينيها فصول الخرابْ
تحلم بعودة نجمها من الغيابْ
تُوشْوشُ للغروب...
بصوت ينسجُ لحنَ الرحيل الأخير.
3
ويمضي الليلُ..
وتبقى الخوذُة بين الظلالْ
كأنها تبتسم للحصارْ
وصوتٌ خفي تحمله الرياح
"نم يا صغيري..
لعل في الحلم رغيف الحياة
فالليالي أغلقت أبواب النجاة".
***
نجاة الزباير
الأحد 20 يوليوز 2025