نصوص أدبية
وليد خالدي: نجوم لا تضيء

أركض..
وفي عيوني تذوب ملامحك
مع أول عاصفة..
فتجدني أجمع شظايا القلب
أصغي لصوت الزجاج..
وفي البال واحة غناء
أضناها النحيب،
كلما اقتربت..
تبددت في زفرة الرمال
والظل الممدود على الطريق
كان وشما لحلم لم يولد بعد..
أناديك،
ولكن لم يكن سوى رجع صدى
تنحت اسمك على مرايا الغياب
أجلس على حافة البكاء
هناك كوب مكسور
ما زال يحتفظ
بطعم قهوتك الأخيرة..
فلمحت ابتسامة المنتصر
وتركت الهزيمة خلف ظهري..
لم تكن سوى قناع أنيق
لأنني كنت المسرح..
وها أنا ذا أخلع ظلالك من ذاكرتي
وعلى الشفاه كلماتي تختنق
كي تلد دمعة.. أغسل بها وجهي
فكنت بطلا في مسرحية الشوق
لكن النص مكتوب بمداد الخديعة.
***
د. وليد خالدي/ الجزائر