نصوص أدبية
جليل المندلاوي: رباعيات.. بلا عنوان
هَـلْ تَعْــلَمُ أَنَّ الطُّـغْـيَانْ
رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الإِنْسَانْ
زُورًا يُبَـعِدُ عَــنْهُ التُّهْــمَةَ
وَبَـرَاءٌ مِـــنْهُ الشَّـــيْـطَانْ
**
فَالْإِنْـسَانُ كَـمَا قَــدْ كَـانْ
لَا يُـدْرِكُ مَعْـنَى الْإِنْــسَانْ
مُذْ كَانَ حَبِيسًا فِي نُطْفَةْ
حَــتَّى مَـــلَكَ الْأَرْضَ الْآنْ
**
مُـــذْ كَـــانَ بِـلَا عُــــنْوَانْ
يَبْـحَثُ عَـنْ ظِـلٍّ وَمَـكَانْ
يَأْوِيــهِ، وَيُبَـــدِّدُ خَـوْفَــــهُ
لِيَبْــعَثَ فِــيهِ الاطْمِـئْنَانْ
**
ثُـمَّ يُبِــيدُ الْأَمْــسَ بِـكَانْ
وَيُنَافِـسُ حَـتَّى الشَّيْـطَانْ
يَنْصِبُ كُرْسِيًّا لِلسُّلْـــطَةِ
لِيُشَـــتِّتَ كُـــلَّ الْأَزْمَــانْ
**
يَبْــنِي قَصْـــرًا لِلنِّسْـــيَانْ
يَمْـشِي مُخْــتَالًا سَــكْرَانْ
حَـتَّى يَـصْرُخَ فِــيهِ مُـــنَادٍ
فَكَمَا كُنْتَ تُــدِينُ تُــدَانْ
**
حِـينَ يَـحُلُّ الْمَـوْتُ وَآنْ
يَـــوْمٌ قَـــــدَّرَهُ الـــدَّيَّــانْ
يُـدْرِكُ مَـنْ غَـرَّتْـهُمْ دُنْـيَا
مَا عَـادَ لَـدَيْــهِمْ سُـلْطَانْ
***
جليل إبراهيم المندلاوي






