نصوص أدبية
وفاء اجليد: نسرين

ها أنا أستريح على أريكة حزني
ولا أنام،
مثلي مثل جرح قديم،
أتركني بلا همهمات،
أعاند رعشة الصلصال
في زفرته الأولى،
ثم أجمع خرسي
في حنجرة غزالة
حبيسة نبوءاتي.
هذا الذي في الصدر
ما عاد يهدأ،
غريب هذا الطرْق،
غريب هذا التعب،
هذه الصورة الموحشة،
وهذا الدمع الذي
يخط رائتحه بين أضلعي.
صوتي مازال في النايات منكسرا،
عزلتي التي اختارت الصلاة
في شهقة الريح،
ووجهي الذي اختلط
بضجيج الغناء،
فهل أصحو مني
وأحجيات النداء مفاتيحي؟
هل أثور على منامات الثلج
أم أبني خياما من شمس
تخفي ندوبي الغارقة؟.
هاربة أنا...
منفلتة من أهداب النشيد،
لا شيء يشدني إلى أقنعة الماء،
لا شيء يعيدني إلى النهر المجفف
غير ظلي المعكوس،
بي مس العارفين،
وكل الزوايا لي،
لي طيف يرتب إشراقتي،
ثم يسندني إلى ظله المعتق.
بغيمة واحدة
أبلل قلب النجمات،
ثم اوي إلى سوسنة الروح،
تلك التي وعدتني بسلال ياسمين،
تلك التي نادتني باسمي الاخر
نسرين،
تلك التي لمت شتاتي،
وعطرت خارطة همسي،
وحملتني روحا
إلى خطو الذاكرين.
***
اجليد وفاء ام حمزة - المغرب