نصوص أدبية
رعد الدخيلي: شقشقة الموت الأخير

لا حزاماً لديك فأرتديهِ
حيثما أنت ما أزالُ كسيرا
*
لا حناناً لديك عندما أتشكّى
من ونى العمر إذ شكوتُ حسيرا
*
كلُّ ما فيك أنت أنت إذاما
مسّني الضّرُّ أو أكون فقيرا
*
ليس يؤسيك مرةً ما أعاني
عشت في العمر كالجمال صبورا
*
بينما أنت كلَّ يومٍ تراءي
تدّعي الحنو.. تدعيه شعورا
*
أحمد ﷲ ؛ أنني في حياتي
أطحن الصّخر في رحاي شكورا
*
فلذا القلب لم يعد مستطيعاً
ينبض اليوم في الكيان كثيرا
*
ألمح الموت .. ها أرى يتعالى
يمنع الشّمس أنْ تزور القبورا
*
كي يموت الأنام من غير ضوءٍ
و يكون الظّلام هاهناك سديرا
*
عندها النّاس يرحلون منايا
بالجثامين حين ضلّوا المسيرا
*
كلُّ من كان لا ملاذَ لديهِ
مثل من كان يملك دورا
*
يدري من عاش في الحياة بأنّا
ندري بالموت.. إذ جهلنا المصيرا
*
هكذا الحال .. كلنا نتذاوى
و تذوب الشّموع فينا أخيرا
*
نترك العطر و البخور .. نسجّى
و نشمُّ التّراب عطراً بخورا
*
فتنام الرفات فيها طويلاً
إذ يطول المنام فيها دهورا
*
عندما الحشر يستفزُّ البرايا
يوقظ الناس حين يُطلِقُ صُورا
***
رعد الدخيلي