نصوص أدبية

ليث الصندوق: ألعَوْدُ الأبَدي

لستُ في قبريَ وحدي

أنا من نافذة داخلَ صدري أرصدُ العالمَ

في أخطائِهِ يغرقُ للقاع،

ويطفو

وهو في النزْع الأخير

والسكاكينَ التي تُغمدُ في أقمِطة الأطفال

والليلَ الذي يَدفنُ في الأحداق أسمالَ الضحايا

والملايينَ التي خوفاً من النيران

صارتْ – دونَ أن تدري – فراشاتٍ

على النيران تهوي، وتطير

لم يكنْ موتيَ بالأول هذا

فقد اعتدتُ على الميتات من قبلُ

كما اعتدتُ على رجلي إلى الموتِ أسير

غيرَ أني بعد موتي

كنتُ أشتاقُ لبيتي وصِحابي فأعودُ

حامِلاً نعشي على ظهري

وجلدي كَفني

مُودِعاُ للميتة الأخرى جراحي وصليبي في الحَفير

بعدَ كَرّاتِ قُرونٍ بينَ موتٍ وانبعاثٍ

صِرتُ روحاً هَرّأتهُ الطلقاتُ

هائماً، يبحثُ في كون من النيران

عن خِدنٍ،

وبَيتٍ،

وسَرير

***

شعر: ليث الصندوق

 

في نصوص اليوم