نصوص أدبية
أسامة محمد صالح: هوِّن عليك
هوّن عليك، فما تضنَّ بعُشْرهِ
الأيّامُ تهدِكَ جُلَّهُ الأحلامُ
*
ألحلْمُ حُلمُكَ إنّما الأيامُ
في شَغْلِها يتنافسُ الآنامُ
*
فاسموْ بحُلْمِكَ مَنْكِبًا مُتلَألأً
في لبّهِ تتَناسلُ الأنجامُ
*
حتّى تطيعَ الأرضُ فيكَ سماءَها
بمدىً تكذّبُ حدَّه الأوهامُ
*
فإذا أطاعتْ تلكَ صارَ لحُلْمكَ
المنظورِ فوْقَ تُرابِها أقدامُ
*
فإذا مَشىْ ونما فغِثْ بأخٍ فبالـ
أخِ تُخرسُ الأعيانُ و الأفْمامُ
*
واللهُ مُغْنٍ عن حسودٍ مُبغضٍ
يرتاحُ لو فَتَكَتْ بكَ الآلامُ
*
واللهُ مُغْنٍ عن أيادٍ تستويْ
بأَكُفِّها الخيْراتُ و الآثامُ
*
واللهُ مُكرِمُ من أُعِزَّ بحُلْمه
الفقراءُ والأيتامُ والأرحامُ
*
واللهُ مُكرِمُ من يَقَرُّ بحُلْمهِ
إصلاحُ ما قدْ أفسدَ الظُلّامُ
*
فامضيْ وعُدْ واحلَمْ وطِرْ فرِحًا بما
أنّجَزْتَهُ تركعْ لكَ الأيّامُ
*
لترىْ قوادِمَها إليكَ سخِيّةً
بالأمنياتِ وحولَها الخُدّامُ
*
خدّامُها الآهالُ والأموالُ والـ
أعيانُ والسّاداتُ والأعْلامُ
*
والعِلمُ والعُلَماءُ والآدابُ والـ
أوتارُ والصّفَحاتُ والأقلامُ
*
فاخترْ لنفسِكَ أهلَها ممّن دعَوا
لله حتّى تعْمُرَ الأحلامُ
***
أسامة محمد صالح زامل






