آراء
معاذ محمد رمضان: جمال عبد الناصر وإقصاء وتصفية قادة ثورة يوليو

وقفة نقدية مع رسل الزغيبي
سلّطت الباحثة رسل الزغيبي الضوء على هذا الموضوع الثري في رسالتها للماجستير (1)، ولأني باحث في تاريخ العراق ومصر المعاصر، فقد أقبلت على الرسالة بلهفة كبيرة، خصوصاً وأن مشروع الكتابة عن عبد الناصر قد سيطر عليّ، أنتظر استكمال العدة المعرفية لأبدأ به.
قسّمت الباحثة رسالتها لمقدمة وأربع فصول وخاتمة مع خمس ملاحق:
الفصل الأول "التوجهات السياسية والفكرية لتنظيم الضباط الأحرار" بثلاث مباحث: نشأة تنظيم الضباط الأحرار ـ التوجهات السياسية لتنظيم الضباط الأحرار ـ التوجهات الفكرية لتنظيم الضباط الأحرار.
الفصل الثاني "تصفية تنظيم الضباط الأحرار" بأربع مباحث: تصفية ضباط سلاح المدفعية ـ تصفية ضباط سلاح المشاة ـ تصفية ضباط سلاح الفرسان ـ تصفية الضباط المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين.
الفصل الثالث "تفكيك مجلس قيادة الثورة" بثلاث مباحث: إبعاد عبد المنعم أمين عن مجلس قيادة الثورة ـ التخلص من الأخوين صلاح وجمال سالم ـ حلّ مجلس قيادة الثورة.
الفصل الرابع "إقصاء أعضاء مجلس قيادة الثورة" بثلاث مباحث: التخلص من الثالوث المعارض كمال الدين حسين وعبد اللطيف البغدادي وحسن إبراهيم ـ تقديم عبد الحكيم عامر قرباناً لبقاء عبد الناصر ـ القضاء على آخر قادة الثورة زكريا محيي الدين.
كانت مصادر الباحثة كثيرة ومتنوعة تراوحت بين المصادر الأساسية والثانوية: وثائق غير منشورة ـ وثائق منشورة ـ مذكرات شخصية ـ رسائل وأطاريح جامعية ـ كتب عربية ومعربة ـ جرائد ومجلات مصرية وعربية ـ موسوعات ـ مقابلات مع إبن المشير عبد الحكيم عامر وابن أحمد حمروش.
يُدركُ القارىء المتمرّس أن الزغيبي قد جعلت رسالتها "موجّهة" من أول سطر، فالعنوان واضح جداً! عبد الناصر يُقصي ويُصًفّي زملائه رفاق السلاح! وطبعاً فنحن لا نستكثر على الباحثة "حضور العامل الأيديولوجي" عندها، إذ لا يوجد باحثٌ خالٍ من المُسبقات الفكرية، أو بالأحرى لا يوجد باحث "محايد بالتمام"، وإن وُجد فهو بالتأكيد ليس منا نحن معشر البشر (2)، لكن ما نأخذه عليها هو عدم السيطرة على هذا العامل، فإن طغى الذاتي على الموضوعي فستقع الباحثة في إشكال معرفي كبير، خصوصاً وأن ما قدّمته رسالة جامعية وليست كتاباً عادياً، وهذا الذي حصل مع الأسف، فقد طغت الذات على الموضوع بدرجة كبيرة.
ترى الزغيبي بأن عبد الناصر من الشخصيات الكبرى في التاريخ (3)، لكنها تقول: أصبح ولاء عبد الناصر الأول والأوحد بعد نجاح الثورة لعبد الناصر نفسه (4). وهذا ما دفعنا الى الوقوف مع الباحثة هنا، وطبعاً فنحن لا نستبعد ولاء الشخص لنفسه، فعبد الناصر ليس بدعاً هنا، فهو بشر في النهاية، ولكن من حقنا أن نسأل: هل حقق عبد الناصر امتيازات مادية لنفسه ولعائلته نتيجة لهذا الولاء الذاتي اللامحدود؟ والذي جاء كمُسًلّمًة عند الزغيبي؟ نناقش ونرى.
أولاً: تُقر الزغيبي بأن الضباط قد اختاروا جمال عبد الناصر رئيساً للجنة الضباط الأحرار، وأنه قد قاد التنظيم بمهارة (5). بموجب هذا الإقرار سنرى أن عبد الناصر قد كان "قائداً ماهرا" للتنظيم، ومن حق هذا القائد الماهر أن يقود السفينة ويُصدر القرارات! لكننا نجد الزغيبي تقول:
فوّض جمال عبد الناصر نفسه في اتخاذ القرارات وسيطر على مجلس قيادة الثورة، إذ لم يكن في المكان المناسب يوم اعلان الثورة، ويرجع ذلك الى رتبته العسكرية بين الضباط المشاركين في تنفيذ الثورة، وليس له شهرة بين أوساط الشعب والجيش، وبالتالي صب تفكيره في كيفية التخلص أو إلغاء ذلك الأمر والظهور بمظهر المسيطر على جميع القرارات (6).
ألم تُقر الزغيبي بأن الضباط قد اختاروه رئيساً للجنة وأنه قد قاد التنظيم بمهارة!! فكيف لم يكن في المكان المناسب يوم اعلان الثورة!! أما الرتب العسكرية فلن تؤثر هنا، لأن الضباط قد اختاروه سابقاً!
انتقلت الى الحواشي لأتأكد من المصدر الذي نقلت منه هذه المعلومة التي نالت الرضا عند الباحثة، فوجدتها منقولة من كتاب "لعبة الأمم" لمايلز كوبلاند!! يقول محمد حسنين هيكل عن كوبلاند وكتابه، وسأنقل النص كاملاً لأهميته:
حاول مايلز كوبلاند كثيراً أن يبيع نفسه لثورة 23 يوليو، ولًديّ شخصياً ـ وفي ملفات الدولة المصرية أيضاً ـ مائة رسالة أو أكثر بخط كوبلاند يطلب تعيينه خبير علاقات عامة في الخارج للثورة أو لنظام عبد الناصر، وفي بعض هذه الرسائل يقترح اصدار صحيفة في لندن أو نشرة إعلامية ويطلب المال لتحقيق ذلك، وكل عروضه رُفضت، رفضت الثورة شرائه لأنه كان على علاقة بالاستخبارات الأمريكية، والكتاب الذي أصدره بتكليف على ما يبدو هدفه التشكيك بالثورة وبعبد الناصر، ومثل هذا الكلام يصدر عن شخص باع نفسه يبدو طبيعياً، خصوصاً أنه يتحدث عن ثورة رفضت أن تشتريه، والدليل على ذلك رسائله، ولكن من المؤسف ألا يعي بعض العرب مثل هذه الحقيقة (7).
كيف أجازت الباحثة لنفسها أن تعتمد على كوبلاند هنا؟ خصوصاً وأن الكتاب الذي نقلت منه نص هيكل موجود في قائمة مصادرها؟! يُفترض بالباحثة أن تُورد نص هيكل وتناقشه ثم تُسلّم بما ذكره كوبلاند، أما أن تطمئن له مع وجود هذه الإشارات على شخصيته فهو أمر بعيد عن الموضوعية.
ثانياً: عند حديثها عن يوسف صديق وتشخصيه لانحرافات مجلس قيادة الثورة وتذكيرهم بمنشوراتهم السابقة، تنقل رداً لأحد الضباط قال فيه: انسى المنشورات فقد تغيرت الظروف (8). نرى الباحثة تتحدث وكأن ضباط الثورة قد أعدوا برنامجاً محدداً لهم يسيرون عليه في المستقبل! مع ان الواقع لا يؤيد هذا الافتراض، فقد اتسمت حركة الجيش بالعجلة والسرعة، وتوقعوا النجاح بنسبة 10%، وكل مشكلة تُحل في وقتها، وكل أزمة تعالج في لحظتها، فضغط الوقت لم يسمح بالتفكير الهادىء كما ذكر حمروش (9).
وما دمنا نتحدث عن يوسف صديق، هذا الضابط الفذّ، تذكر الزغيبي بأن عبد الناصر قد كانت لديه نية التخلص من يوسف صديق عقب قيام الثورة، وعند اصدار عدد من مجلة المصور عام 1953 مع هدية عبارة عن صورة تجمع أعضاء مجلس قيادة الثورة، وقبل توزيع العدد بيوم أمر عبد الناصر بمصادرتها وإلغاء فكرة توزيع الصورة شارحاً الأسباب لرئيس المجلة: فيهما اثنين من الذين يظهرون في هذه الصورة سوف يختفون بعد فترة وأنا لا أريد الناس ترانا اليوم وبعد فترة يجدونا وقد نقصنا اثنين. وعند سؤال جمال عن الاثنين ذكر يوسف صديق وعبد المنعم أمين (10).
لم أجد هذا النص الإقصائي في المصادر المعتبرة التي تناولت تاريخ الثورة، فانتقلت لحواشي الباحثة لأتأكد، فوجدت النص منقولاً من كتاب "رسائل المشاهير" لسامي كمال الدين، وعند الرجوع الى الكتاب المذكور وجدتُ النص المنقول، ولكنه لإبنة يوسف صديق، سهير، إذ عقّبت بعدها: من هنا ترى النية كانت مبيّتة للتخلص من والدي رغم ان الاتصال به كان مستمراً في أسوان في محاولة أو للتظاهر بأن هناك جهوداً تُبذل لتقارب وجهات النظر (11).
يُفترض بالزغيبي ـ وهي باحثة أكاديمية ـ أن تذكر بأن الناقلة لهذا الخبر هي ابنة يوسف صديق لكي تتضح الصورة أمام القارىء، لا أن تُورد النص وكأنه من المُسلّمات عندها.
ثالثاً: تتطرق الزغيبي لحادثة كفر الدوار، فقد أضرب العمال في آب 1952، فشكّل مجلس قيادة الثورة محكمة برئاسة عبد المنعم أمين، وقد أصدرت هذه المحكمة حكم الإعدام على العاملًين محمد خميس ومحمد عبد الرحمن البقري. تقول:
لكي يُنفذ حكم الإعدام لا بُد من موافقة الأغلبية في المجلس، وكان يوسف صديق على رأس المعارضين لحكم الإعدام، ولكن رغم ذلك فقد تم تنفيذ الحكم في العاملًين ليزداد الخلاف ويتسع الشرخ (12).
عند الرجوع الى المصادر سنرى أن يوسف صديق لم يكن وحيداً في موقفه هذا، بل كان معه جمال عبد الناصر وخالد محيي الدين أيضاً! (13). فلماذا أحجمت الباحثة عن ذكر هذه المعلومة والمصادر بين يديها؟ أعتقد بأن هذه المعلومة ستُظهر عبد الناصر كارهاً للإقصاء والتصفية، وهذا ما يصطدم مع فكرة الباحثة الرئيسة في حضور سافر للذاتي على الموضوعي!!
رابعاً: تقول الزغيبي: ان هدف جمال عبد الناصر وزملائه في مجلس قيادة الثورة هو إشاعة الخوف والفزع في نفوس الجماهير من جهة، وضرب الأحزاب وقادتها عن طريق التشهير بسمعتهم باعتبارهم خونة للبلاد من جهة ثانية. مما لا شك فيه ان السلطة كانت مغرية لضباط شباب، ولا سيما انهم اصبحوا مصدرها، الأمر الذي جعلهم يتلهفون لممارستها بأنفسهم، وهكذا بدأ زحفهم نحو السلطة والتغلغل في صفوف الجماهير بعد ادراكهم ان الجماهير بدأت تتطلع اليهم وتتأمل فيهم خيراً (14).
كيف يمكن أن نربط بين:
أشاع عبد الناصر وزملائه الخوف والفزع في نفوس الجماهير، وبين أن الجماهير بدأت تتطلع اليهم وتتأمل فيهم خيراً؟؟ فمن يتطلّع اليك فهو مطمئن لك! يؤمن بقدراتك! فلماذا تزرع الخوف والفزع فيه بعد ان وثق بك؟ وبشأن الأحزاب، ألم تكن سمعتها في الحضيض عند الشعب آنذاك؟ خصوصاً بعد حريق القاهرة في يناير 1952، فقد تشكلت 4 وزارات متلاحقة الى 23 يوليو 1952 (15). وكان يُفترض بالباحثة أن تتطرق ل"معنى الديموقراطية" عند الضباط منعاً للالتباس، يقول السادات:
تُفسر الثورة "الديموقراطية" بأعمالها، بالقضاء على الحكام الأغراب وإقامة أسس صحيحة لنظام جمهوري سليم، وإعداد العدة لتصنيع البلاد (16). ويفترض بها الإشارة أيضاً الى أن القوى الليبرالية المتكونة من القوى البورجوازية القديمة والمثقفين الليبرالين وقوى اليسار قد ركزت على طرد الثورة من الحياة السياسية بلا رجعة (17).
خامساً: تذكر الزغيبي بأن عبد الناصر قد اختار عبد الحكيم عامر آمراً للجيش كونه الصديق الصدوق، فتمت ترقيته من صاغ الى لواء رغم معارضة محمد نجيب (18). فلماذا لم تُشر الى أن نجيب قد انصاع رغم معارضته ووقّع في النهاية على هذه الترقية كما ذكر نجيب نفسه؟! (19)، مع العلم بأنها قد ذكرت اسهام نجيب في الإجراءات غير الديموقراطية (20).
سادساً: ذكرت الباحثة سراً خطيراً كشفه عبد اللطيف البغدادي، وهو أن عبد الناصر قد ابلغ زملائه بأنه هو من قام بتدبير الانفجارات الستة في القاهرة في آذار 1954 (21). ومصدر الباحثة كتاب "محمد نجيب زعيم ثورة أم واجهة حركة" لرفعت يونان. السؤال: هل هذا "السر الخطير" موجود في مذكرات البغدادي الموجودة في مصادر الباحثة أم لا؟ فإن وُجد فعلى الباحثة الرجوع الى الأصل، وان لم يوجد فستتخذ المسألة منحىً آخر. وقد وقعت الباحثة في الاشكال نفسه في موضع آخر، فقد ذكرت بأن عبد الناصر قد اعترف لخالد محيي الدين عن مسؤوليته في تدبير الأحداث وتحديد اضراب النقل وما لحق به من إضرابات أخرى ومظاهرات عمالية كلفت البلاد أربعة آلاف جنيه (22). فوجدنا المصدر نفسه، أي رفعت يونان! مع العلم بأن مذكرات خالد محيي الدين متوفرة عند الباحثة؟!
سابعاً: في حديثها عن اقصاء عبد الناصر لعبد المنعم عبد الرؤوف واضطرار الأخير الى الهروب خارج مصر، تستغرب الزغيبي من عدم اضطهاد عبد الناصر لزوجة عبد المنعم عبد الرؤوف، بل اصدر عبد الناصر أمراً بصرف الراتب التقاعدي لها ولبناتها (23).
لا أعرف، هل من عادة عبد الناصر اضطهاد زوجات خصومه؟ فإن كان كذلك فلماذا لم تُرشدنا الباحثة للمصادر التي تعرضت لهذه العادة؟! ثم هل خفي عنها ما فعله عبد الناصر مع زوجة محمود عبد اللطيف؟ هذا الذي حاول اغتيال عبد الناصر؟ يقول أحمد أنور بأني قد فكّرت بإرسال عشرة جنيهات لزوجة محمود عبد اللطيف، فقال عبد الناصر: خليهم 15 جنيه كل شهر (24). فلمً الاستغراب من الباحثة؟!
ثامناً: تقول الزغيبي: اختلف عبد المنعم أمين عن باقي الضباط الأحرار في كونه أرستقراطياً كبيراً، إذ سكن بمنزل فخم على كورنيش النيل عند كوبري الجيزة، وذات يوم عندما زاره عبد الناصر في منزله لأول مرة، همس في أذن كمال الدين حسين قائلاً: هو عاوز ثورة ليه؟ ما هو عنده كل حاجة؟ (25). ثم تُعقّب:
يتبين لنا أن الأهداف المادية كانت أحد أهداف جمال عبد الناصر من وراء القيام بالثورة (26).
لتسمح لي الباحثة أن أقول:
لِمً التسرع يا أستاذه؟ فهذا الحكم المتعجل يبين سيطرة الأيديولوجيا بجلاء وفظاعة! هل قرأتِ سيرة عبد الناصر جيداً؟ يقول فاتيكيوتس:
كان عبد الناصر بعيداً كل البعد عن ترف الحياة ... كان عازفاً عن حياة الترف والبذخ، بل وكان في حقيقة الأمر يزدري هذا النمط من العيش ولم يكن يوماً من الحريصين على تحصيل ملذات الحياة ... كان طعامه بسيطاً ولم يعرف عنه إقامة الحفلات الباذخة في منزله ولم يسبق قط أن اتهمه أحد بشراء أراض أو غيرها من الممتلكات (27).
ويقول أجاريشيف:
كان عبد الناصر غاية في الأمانة ومحاسبة الذات، كانت ترد اليه ملايين الجنيهات من التبرعات التي يطلب أصحابها انفاقها وفق ما يرى، كان يودعها البنك بالحساب رقم واحد ليجري انفاقها على احتياجات مصر، وحين توفي الرئيس كان يوجد مبلغ مليونين ونصف مليون جنيه بهذا الحساب، أما الحساب الشخصي لعبد الناصر فلم يكن يحتوي سوى على مبلغ 610 جنيهات ... لأول مرة يتولى انسان شريف نظيف الذمة مقاليد الحكم ببلد شهد شتى ضروب الفساد (28).
ويقول عزيز السيد جاسم:
لقد كان جمال عدواً للتمايزات الطبقية ولاستغلال المنصب الرسمي وطبق العدالة على نفسه بصرامة، وحادثة عدم التحاق ابنته بجامعة القاهرة بسبب نقص معدلها، فيما تمكن ابن سائقه من دخول الجامعة، خير صورة معبرة عن شدة تمسك جمال عبد الناصر بمبادىء الحق والعدل (29).
فمن كان "الهدف المادي" هدفاً لقيامه بالثورة يعيش بهذه الطريقة!! لكن الاشكال أن مصدر الباحثة هو الدكتور أحمد شلبي! فتمسكت به وتركت غيره! فكان اعتمادها على شلبي في المسائل التي تطعن بعبد الناصر واضحاً (30).
سنقف عند هذا الحد في نقدنا، فقد اتضحت الصورة للقارىء برأينا. وختاماً توصلنا الى الآتي:
لم تكن الباحثة موفقة في رسالتها، فقد طغى العامل الذاتي على الموضوعي كثيراً في بحثها، لكن رغم كل هذا سنجد ما بين سطورها الرأي الآخر، فها هي تعترف ب"شعبية جمال عبد الناصر الخيالية"! (31)، السؤال: هل جاءت هذه الشعبية من فراغ؟ فمن كان الاقصاء والتصفية ديدنه كما أرادت الباحثة، كيف له أن يتمتع في الوقت نفسه بهذه الشعبية الخيالية؟؟
***
معاذ محمد رمضان "باحث تأريخي"
.......................
الهوامش:
1ـ رسل حامد صاحب الزغيبي: سياسة الرئيس جمال عبد الناصر في إقصاء وتصفية قادة ثورة يوليو 1952 ـ 1970، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية جامعة كربلاء، اشراف: د. حسين جبار شكر 2023
2ـ معاذ محمد رمضان: النظام الملكي العراقي وإشكالية البقاء، بغداد، دار البيارق للنشر والتوزيع 2024 ص6
3ـ الزغيبي ص1
4ـ نفس المعطيات
5ـ الزغيبي ص15 و 21
6ـ الزغيبي ص46
7ـ فؤاد مطر: بصراحة عن عبد الناصر ـ حوار مع محمد حسنين هيكل، ط4 بيروت، دار القضايا ص53
8ـ الزغيبي ص67
9ـ أحمد حمروش: مصر والعسكريون ـ قصة ثورة 23 يوليو ج1، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1974 ص197 و 225
10ـ الزغيبي ص68 و 69
11ـ سامي كمال الدين: رسائل المشاهير، ط2 القاهرة، شمس للنشر والتوزيع 2009 ص84
12ـ الزغيبي ص69 و 70
13ـ حمروش ج1 ص288، عبد العظيم رمضان: عبد الناصر وأزمة مارس، مطابع روز اليوسف ص81
14ـ الزغيبي ص76
15ـ ينظر كتاب موسى صبري: قصة ملك وأربع وزارات ـ كيف كانت تحكم مصر من 26 يناير 1952 الى 23 يوليو 1952، مصر، دار القلم 2009
16ـ أنور السادات: قصة الثورة كاملة، الدار القومية للطباعة والنشر 1965 ص38
17ـ عبد العظيم رمضان ص178
18ـ الزغيبي ص77 و 78
19ـ محمد نجيب: كلمتي للتاريخ، ط3 مصر، المكتب المصري الحديث 2011 ص77
20ـ الزغيبي ص80
21ـ الزغيبي ص96
22ـ الزغيبي ص99
23ـ الزغيبي ص125
24ـ أحمد حمروش: شهود ثورة يوليو ـ قصة ثورة 23 يوليو ج4، ط1 بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1977 ص33
25ـ الزغيبي ص129
26ـ نفس المعطيات
27ـ ب . ج . فاتيكيوتس: جمال عبد الناصر وجيله، ترجمة: أحمد اللهيب، ط1 مصر، مدارات للأبحاث والنشر 2025 ص371 و 424
28ـ أجاريشيف: جمال عبد الناصر، ترجمة: سامي عمارة، موسكو، دار التقدم 1983 ص151
29ـ عزيز السيد جاسم: مقتل جمال عبد الناصر، ط1 بغداد، دار آفاق عربية 1985 ص207
30ـ الزغيبي ص215 و 217 عن زكريا محيي الدين
31ـ الزغيبي ص202