ترجمات أدبية
ريغوبرتو غونزاليز: القفص
بقلم: ريغوبرتو غونزاليز
ترجمة: عادل صالح الزبيدي
***
القفص
في عالم من الخسارة
الإقرار بالفضل هو ما
اتطلبه للإبقاء
على صيد ثمين
في متناول يدي.
لا أحد يزدري
الراعي
لتجميعه قطيعه.
لا أحد يتهم
الحارس
باحتجاز
من هو في مسؤوليته.
انا مثل قراب المسدس،
او الغمد، كله عمل
ولا عنف. لا تقلق
حين ابتلعك
برمتك.
تلك القروح في احشائي
ما هي الا نوافذ،
الثقب المثقوب
في حنجرتي ما هو الا
ثقب مفتاح. لا تخجل.
ناولني
حشرجة قلبك المتوجع
وسوف اهزك في المهد،
طيرا بجناح مكسور.
دعني احبك.
سوف اربط عظامك الهشة
مع بعضها.
سوف افك منقارك
كي تستطيع الغناء.
انه عالم رحيل دائم
ولكن
بإمكانك المكوث دوما.
***
.................
ريغوبرتو غونزاليز: شاعر أميركي من السكان الأصليين (قبيلة شيكانو المكسيكية) ولد في بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا عام 1970 وتنقل بين المكسيك والولايات المتحدة حيث تلقى تعليمه في عدد من جامعاتها وأصبح أستاذا في جامعة رتغرز بنيويورك. نشر المجموعات الشعرية الآتية: "غالبا ما يذهب الابريق الى الما حتى ينكسر" 1999؛ "لاجئون آخرون وغرباء آخرون" 2006؛ "براعم سود" 2011؛ "جنة غير مأهولة" 2013؛ "كتاب الخراب" 2019؛ و"الفتى الذي كان ليلا" 2023. عن قصيدته هذه يقول الشاعر ما يأتي: "هذه أقرب صورة استطعت ان اصفها عن الواقع المأساوي للأطفال المفصولين عن اسرهم والمودعين في اقفاص. جربت طرقا أخرى حول الموضوع، لكن دائما يظهر زيفها، خصوصا تلك النسخ التي حاولت كتابتها من زاوية نظر الطفل. أدركت ان هؤلاء الأطفال لهم أصواتهم الخاصة بهم. لكننا لا نصغي. لذا كتبت قصيدة الشخصية (persona) تحاول فيها شخصية وغد التعتيم على الصورة المشوهة لحبس الصغار من خلال لغة مغوية تضيء بالبنزين."






