ترجمات أدبية
فروغ فرخُزاد: قد يموت العصفور
الشاعرة الإيرانية فروغ فرخُزاد
ترجمة: نزار سرطاوي
***
أحسُّ بالحزن،
أحسُّ بالأسى.
*
أمضي إلى الخارجِ وأروحُ أفركُ أصابعي الباردة
على محارةِ الليلِ الصامتِ الملساء.
أرى أضواءَ التواصلِ كُلَّها مُعتِمة،
والمساراتِ التي تربطنا معًا كلَّها مسدودة.
*
لن يُعَرفّني أحدٌ إلى الشمس،
لن يأخذني أحدٌ للقاء الحمائم.
*
خلّوا رحلةَ الطيران في بالكم،
فقد يموتُ العصفور.
***
...................
تعتبر الشاعرة فروغ فرخُزاد (1935 – 1967) من أشهر شاعرات وشعراء إيران وأعظمهم تأثيرًا في القرن العشرين. فقد أسهمت إسهامًا كبيرًا في تطوير الثقافة الشعبية الإيرانية، ولعبت دورًا بارزًا في نقل الشعر الإيراني إلى الحداثة. تميزت بشجاعتها النادرة في تجاوز المحرمات الثقافية، وهذا ما منح شعرها فرادةً وتميّزًا. كذلك عملت في الإخراج السينمائي، فكانت رائدة في الموجة الجديدة للسينما الإيرانية.
صدرت لها أربعة دواوين: الأسير (1952)، جدار (1956)، عصيان (1958)، ولادة أخرى (1964). كما أخرجت فيلمًا وثائقيًا قصيرًا بعنوان "البيت أسود" (1962). وبعد وفاتها. ثم أصدرت بعده ديوانها الرابع ولادة أخرى (1964). وبعد وفاتها ديوانها الخامس: لنؤمنْ ببداية الفصل البارد.
توفيت فرخُزاد في 14 كانون ثاني / يناير عام 1967 في حادث سيرٍ مريع. فقد انحرفت بسيارتها لتتجنب مركبة قادمة باتجاهها، فارتطمت بجدار. وقضت متأثرة بجراح بليغة في الرأس، ودفنت في مقبرة ظاهر الدولة في طهران.






