أقلام ثقافية
توفيق التونچي: استوديوهات التصوير تاريخ يوثق حياة البشر..

النموذج السويدي
الجميل في المدن السويدية مجانية التعليم والثقافة هناك دوما مركز ثقافي في المدينة والأرياف وهناكً دوما العديد من المكتبات العامة ومكتبات في المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات وحتى في الأحياء وفي مدينة يونشوبنگ يمكن للمرء زيارة المكتبة المركزية في وسط المدينةً والبناية مجمع يعتبر مركز أ ثقافيا تجد فيه بالإضافة إلى المكتبة المركزية المتحف وهو عبارة عن متحف للفن الحديث بالإضافة إلى متحف تاريخ المدينة وأرشيف المدينة.
هذه البناية المحببة لي كل شيء فيه مجاني ومفتوح للجميع وكنت خلال ١٦ عاما عضوا في هيئة الثقافة في المدينة وكان بيت ABM تحت مسؤولية الهيئة. الهيئة الثقافية الذي يتألف أعضائها من ممثلين لجميع الأحزاب السياسية ويتم انتخابهم في الانتخابات النيابية العامة كل أربع سنوات ومعظمهم من أعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس المحافظة و موظفين.
في زيارتي اليوم إلى متحف المدينة سأحاول ان اعرض مشاهداتي والمعلومات القيمة حول استوديوهات التصوير والمصورين وتاريخ ألصورالفوتغرافية واهميتها في المجتمعات. في هذا السياق أتذكر احد أصدقائي المصور فاضل الذي كان له استديو تصوير في شارع الجمهورية قرب سينما صلاح الدين في أواخر الخمسينات في مدينة كركوك استوديو الإخاء (قارداشلق) وكان معلما للتربية الفنية وهو الأخ الأصغر لأستاذي ناظم في المدرسة الابتدائية في مدينة التون كوبري الذي داومت فيه العام الأول في المدرسة ابتدائية للبنين . اما المصور الشمسي فكان يقف في الساحات القريبة من الدوائر الرسمية خاصة بالقرب من القشله حيث دائرة النفوس (الجنسية) ومقابل بناية مصرف الرافدين بين جسر الطبقچلي والشهداء . لكن نوعية الصور في الاستديو (كهربائي) كان أفضل نوعية وأوضح بكثير وكل ذلك كان أسود وابيض. للمزيد راجع الإشارات في نهاية المادة.
اما في بغداد فكان استوديوهات الشهيرة في شارع الرشيد مشهورة ك استوديو أرشاك الأرمني (يعتبر الأرمن الرواد في هذا المجال) واستوديو آخر اعتقد كان استديو بابل (المصور الأرمني جان) مختص بصور رؤساء الجمهورية. ناهيك عن ذلك كان هناك في معظم الأحياء استوديوهات تصوير وخاصة في البتاوين وشارع السعدون والكرادة الحي الذي كنا نسكن فيه. اعتقد كان هناك استديو في منطقة أرخيته وآخر في بوليسخانة . تذكرت كل ذلك وانا أتجول بين المعروضات اليوم في متحفً مدينة يونشوبنگ المكنى ب أورشليم السويد .
وتحت عنوان فجر التصوير الفوتوغرافي للصور الشخصية معرض عن المصورين الأوائل في المقاطعة والتي تستمر للفترة ما بين 27 سبتمبر 2025 - 11 يناير 2026 ضم المعرض مجموعات خاصة بمتحف مقاطعة يونشوبنگ بعضًا من أقدم صور البورتريه للأشخاص في المقاطعة. يمتد تاريخ الفن الفوتوغرافي من منتصف القرن التاسع عشر ومع اكتشاف الكاميرا إلى القرن العشرين. اليوم كل واحد يحمل معه تلفونه الخلوي (موبايل) ويصور ما يشاء.
الجميل ان في هذه المدينة كانت النسوة كذلك تمارسن مهنة التصوير. خلال القرن التاسع عشر، كانت معظم المهن حكرًا على الرجال، لكن التصوير الفوتوغرافي أتاح فرصًا جديدة للنساء. أدارت العديد منهن استوديوهات دائمة خاصة بهن، ومن ألأوائل في السويد: السيدة أمالي موتاندر، التي افتتحت استوديو في مدينة هالمستاد عام ١٨٤٨، وبريتا صوفيا هيسيليوس، التي افتتحت استوديوها في مدينة كارلستاد عام ١٨٥٣. يحتوي أرشيف الصور على آلاف الصور من أولى استوديوهات التصوير الفوتوغرافي في المقاطعة. العديد من صور المعرض متاحة كذلك للمشاهدةً على موقع . digitaltmuseum.s
يضم متحف مقاطعة يونشوبينگ مجموعة كبيرة من ٣٠ ألف صورة وسلبية. ومجموعة المتحف من صور البورتريه للشخصيات التاريخية وتضم مجموعات متحف المقاطعة كنزًا صغيرًا في حجمه ولكنه فريد من نوعه يعود إلى السنوات الاولى لنشأة التصوير الفوتوغرافي ويمكن مشاهدة: 18 صورة بورتريه التُقطت بأقدم التقنيات، من أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر إلى أوائل الستينيات. كما نرى صور علىً صفيحة نحاسية مطلية بالفضة وتحتوي المجموعة على 11 صورة داغريوتايب، وهي تقنية يُرسم فيها الشكل على صفيحة نحاسية مطلية بالفضة ممزوجة بالزئبق. ربما تكون هذه أقدم صورة فوتوغرافية في متحف مقاطعة يونشوبينگ. صورة داغريوتايب التُقطت على الأرجح عام 1848 على يد الملازم سي. بي. إف. ويكستروم. نجد هناكً كذلكً مجموعة صغيرة من خمس صور من نوع أمبروتيب. وهي تقنية تصوير فوتوغرافي مبكرة من خمسينيات القرن التاسع عشر، حيث تتكون الصورة من صورة سلبية زجاجية مطلية بالكولوديون. الخلفية السوداء تُبرز صورة إيجابية. تتضمن المجموعة صورة كالوتيب، وهي صورة فوتوغرافية مبكرة طُوّرت من صورة سلبية. كان البريطاني ويليام هنري فوكس تالبوت هو من طوّر تقنية الكالوتيب. تنافس هو ولويس داجير على من سيبتكر أول صورة فوتوغرافية دائمة. مثّل اختراع تالبوت خطوةً مهمةً في هذا التطور، لكن سرعان ما استُبدل بتقنياتٍ أحدث.
خلال ستينيات القرن التاسع عشر، انتهى عصر المصورين المتجولين، وأُنشئت استوديوهات تصوير دائمة.
هنا ستلتقي ببعض من أسسوا أعمالهم في مدينة يونشوبينگ.احر اهم المصورين اللذين وثقوا بيئة المدينة وانسانها والحياة اليومية خو المصور غوستاف أندرسون الذي وُلد عام ١٨٩٨ في مقاطعة فاستر. لم يكن لديه استوديو خاص، ولم يكن مصورًا محترفًا بالمعنى الحرفي للكلمة. بل التقط صورًا لأشخاص التقاهم في شوارع المدينة خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. تُصوّر صوره الحياة اليومية لسكان مدينة يونشوبينغ في منازلهم وأماكن عملهم وحياتهم العامة. يُمكنكم كذلك مشاهدة بضعة آلاف من صور للمصورغوستاف على موقع digitaltmuseum.se.
***
د. توفيق رفيق التونچي - السويد
2025
......................
إشارات
https://kitabat.com/%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%B9-%D8%B3%D9%8A%D9%82%D8%A7-%D9%88%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%85%D8%B5%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%83/?fbclid=IwdGRjcANRsclleHRuA2FlbQIxMQABHquIlNvsI7KtEk6RN0-KTgBHSNVJKt6Sen3E6l27kkR1VNlRos1GhnI66uAg_aem_l5cZUvbWPAFFI0TJV9sJZw https://www.facebook.com/share/p/17M9JAAr9y/?mibextid=wwXIfr https://www.algardenia.com/maqalat/59359-2023-07-08-09-23-27.html Källa: Facebook مذكرات المصور (جان) صاحب ستوديو بابل للتصوير.. يقع في شارع الرشيد - Facebook