أقلام فكرية
حاتم حميد محسن: هل العقل ثابت كوني؟.. حجة الثيولوجي سي اس لويس
يتساءل البعض ان كان سي اس لويس C.S.Lewis صائبا في قوله ان العقل يثبت ما فوق الطبيعة supernatural . الكاتب والثيولوجي البريطاني C.S.Lewis(1898-1963) كان من ابرز الكتاب المفكرين في عصره، وكما قيل عنه كـ "مفكر عملاق". كان ولايزال لديه مشاهدين لروايته حول الأطفال (سجلات نارنيا) وللعديد من كتبه التي كتبها لمواجهة معارضات العقيدة الدينية (كتاب المسيحية المجردة) Mere Christianity. درّس لويس الادب في جامعتي أكسفورد وكامبردج في الشطر الأكبر من حياته، واصبح بروفيسور في كامبردج عام 1954. هو كان أيضا فيلسوفا عميقا وواضحا يتضح ذلك في كتابه (المعجزات،1947). هنا هو يبني اول حجة سليمة ومقنعة منطقيا على وجود شيء ما بالإضافة للطبيعة، "والتي يسميها الكثيرون بـ فوق الطبيعة" supernatural. سنحلل حجته في هذا المقال. هل ستقنعنا؟ اذا كانت مقنعة، عندئذ ستكون لها مضامين خطيرة لأولئك المعارضين مثل ريتشارد ديكنز الذي ينكر بشدة أي شيء مضاف للطبيعة.
التفكير في ما وراء الطبيعة
هل يمكن توضيح الظاهرة الطبيعية بواسطة العلم – وتوضيح الضرورة المادية التي نلاحظها تتحكم بسلوك كل الأشياء الطبيعية في كل مكان؟ هل سيكتشف العلم في يوم ما لماذا الجاذبية وسرعة الضوء وغيرها من الثوابت الفيزيائية الأساسية (1) ثابتة، وهي أيضا مصممة بدقة لأجل حياة ذكية؟ لا أحد يعرف حتى الان كيف جاءت الثوابت الاساسية الى الوجود او لماذا هي كما هي عليه، ولهذا فان قوانين الطبيعة تبدو تفتقر الى أساس يمكن الوصول اليه. لو كانت قيم تلك الثوابت مختلفة، فسوف لن يكون ممكنا وجود لا عالمنا ولا الحياة التي نعرفها. لذا فان الثوابت الأساسية هي معطيات "givens" وضعت اطارا للطبيعة تبدو فيه كل الأحداث تمتلك أسبابا طبيعية، وحيث يتم عمل العلم. هذا هو الميدان الذي تسود فيه الطبيعية.
عرّف لويس الطبيعية naturalism " بـ العقيدة بانه لا يوجد شيء غير الطبيعة – نظام متشابك بالكامل – . واذا كان ذلك صحيحا، فان كل شيء وكل حدث، لو عرفنا ما يكفي، سيكون قابلا للتوضيح بالكامل .. كنتاج ضروري للنظام" ص18. كتب لويس هذه الكلمات في كتابه (المعجزات،1947). هنا هو يعترف بانه يمكن ان لا تكون هناك معجزات لو لم يوجد شيء آخر إضافي للطبيعة “نسميه فوق الطبيعة". هذا التمييز كما يوضح، ليس بين الذهن والمادة، ولا بين الروح والجسم، وانما بين الطبيعة و "شيء آخر" – شيء حسب لويس يجب ان يوجد بالإضافة للطبيعة وهو ما يسعى لتحديده. يرى لويس ان المعجزة ستكون "تدخلا في الطبيعة من قبل قوة خارقة للطبيعة"ص5. يختلف تعريف لويس جذريا عن تعريف ديفيد هيوم الذي استخدمه في عمله (مقال في المعجزة،1777) الذي اعتبر فيه المعجزة ستكون "انتهاكا لقوانين الطبيعة". هذه لاتزال الفكرة الشائعة عن المعجزة: في انها حدوث تتوقف فيه قوانين الفيزياء والبايولوجي.
لويس ينكر بوضوح هذا في (المعجزات ص93). "نحن معتادون على الحديث كما لو ان قوانين الطبيعة هي التي تقف وراء حدوث الاحداث، لكنها لم تسبب ابدا أي حدث .. انها تحدد الشكل الذي يجب ان يمتثل له كل حدث. لذا فان المعجزة سوف لن تخالف او توقف قوانين الطبيعة بل هي تغذي احداثا جديدة في الطبيعة. المعجزة تحدث عندما يتم ادخال سبب فوق طبيعي ودمجه في الطبيعة بطريقة ما – تماما مثل أي سبب آخر – بواسطة قانون طبيعي – كنظام.
يرى لويس ان الطبيعية سوف تتضمن الحتمية determinism. رؤيته للطبيعة هي كنظام كل شيء يحدث فيه معتمدا على شيء آخر يحدث ضمن النظام، وفي النهاية في كامل النظام من الاحداث المتشابكة. لكي يبيّن ان المعجزات ممكنة، يحتاج لويس اثبات ان شيئا ما موجود لا يعتمد على النظام المتشابك للطبيعة ولايمكن توضيحه كنتاج ضروري له. هذا الشيء المنفرد الاستثنائي هو تفكير عقلاني "ليس جزءا من نظام الطبيعة":
(أفعال التفكير هي ليست متشابكة بإحكام مع النظام الكلي المتشابك للطبيعة كما تتشابك جميع عناصره الأخرى مع بعضها. هي مرتبطة معه بطريقة مختلفة، لأن فهم الماكنة مرتبط حتما بماكنة، لكن ليس بالطريقة التي تترابط بها أجزاء الماكنة مع بعضها. المعرفة بالشيء ليست من أجزائه.) ص37،38.
وبهذا هو يقرر ان الفرق بين ما فوق الطبيعي والطبيعي هو في الحقيقة بين العقل والطبيعة، "الحد الفاصل يأتي ليس من المكان الذي ينتهي به "العالم الخارجي" و ما تبدأ به "ذاتي"، وانما بين العقل وكامل كتلة الأحداث غير العقلانية سواء كانت مادية او نفسية (ص38).
لكي يبرر هذا الاستنتاج، يحتاج لويس إثبات انه اذا كانت كل الاحداث، بما فيها الاحداث الذهنية (أفعال التفكير) هي في الحقيقة كانت مقررة سببيا (محكومة بقوانين الطبيعة)، عندئذ نحن لا نستطيع ابدا ان نقرر أي شيء عبر التفكير المنطقي. نحن لا نستطيع ذلك ابدا لأن الأحكام العقلانية لا تعتمد على علاقة سببية بين الأسباب ونتائجها وانما على علاقة منطقية بين المقدمات والاستنتاجات التي نستنبطها منها. سيحتاج لويس الى حجة أخرى لإثبات ان التفكير المنطقي هو ذاته ليس قدرة طبيعية بنفس الطريقة التي تكون فيها الرؤية البصرية والسمع طبيعيان، لأنه لو كان الاستدلال طبيعيا بنفس الطريقة، فانه سيكون خاضعا للأسباب الطبيعية بنفس الطريقة التي تخضع بها حواسنا للأسباب الطبيعية. هو يعتقد ان قوتنا في التفكير لا تحدث بنفس الطريقة كما في حواسنا الخمس: انها لم تتطور فينا بواسطة عملية الاختيار الطبيعي. لكن لماذا يجب على كل شخص ان يعتقد بان قوة العقل ليست نتاجا للاختيار الطبيعي؟
التفكير الخارق للطبيعة
يبدأ لويس جداله بالادّعاء ان كل المعرفة الممكنة بما هو صحيح تعتمد على صلاحية التفكير: "مالم يكن التفكير الإنساني صالحا سوف لن يكون هناك علم صحيح" كما يقول في المعجزات ص21. الان لدينا سلسلة صالحة من التفكير، أي، لها قيمة كوسيلة للعثور على الحقيقة فقط عندما تكون كل خطوة مرتبطة بما حصل من قبل في علاقة سبب – نتيجة ground-consequent relation. يقترح لويس ان أسهل طريقة لتوضيح هذه العلاقة، هي ان نلاحظ معنيين اثنين متميزين عن العالم. نحن نستطيع القول "جدّي مريض اليوم لأنه تناول سرطان البحر يوم امس". نستطيع أيضا القول “جدي يجب ان يكون مريضا اليوم لأنه لم يستيقظ بعد (ونحن نعرف انه عادة يستيقظ مبكرا عندما تكون صحته جيدة)". في العبارة الأولى تشير (لأن) الى علاقة سببية من سبب ونتيجة: تناول الطعام جعله مريضا. في الجملة الثانية، تشير (لأن) الى علاقة منطقية من سبب ونتيجة: تأخير الرجل الكبير في الاستيقاظ هو السبب الذي يجعلنا نعتقد انه مريض. الحالة الاولى تشير الى ارتباط بين أحداث، اما الثانية تشير الى علاقة منطقية بين العقائد او الادّعاءات. مالم يكن الاستنتاج نتيجة منطقية من السبب، سيكون بلا قيمة وربما يكون صحيحا فقط بالحظ. وهكذا، الاستنتاجات تعتمد على أسباب منطقية لصلاحيتها بدلا من أسباب مادية حتى عندما تكون تلك الأسباب المادية،مثلا، حالات سابقة للدماغ.
ورغم ان لويس لم يشر ابدا له، طور عمانويل كانط بالضبط هذه الحجة قبل 160 عاما في كتابه (تأسيس ميتافيزيقا الاخلاق،1785). هناك كتب كانط "نحن لا نستطيع ان نتصور عقلا يتم توجيهه من الخارج بشأن أحكامه. اذا كان الكائن العقلاني واعيا بأي تأثير خارجي، هو سوف يعتبر أحكامه مقررة ليس بواسطة العقل وانما بواسطة الحافز impulse. العقل يجب – اذا كان عليه ان يفكر – بان يعتبر ذاته كمؤلف لمبادئه الخاصة به بشكل مستقل عن المؤثرات الخارجية"(ص448). اذا كان كل حكم والذي هو استنتاج لحجة نتج فقط بواسطة احداث ذهنية سابقة و لم يكن رؤية عقلانية للارتباط بين المقدمات والاستنتاج، عندئذ سوف لن يكون هناك فرقا بين استدلال صالح وغير صالح، وبالنهاية سوف لن تكون هناك حقيقة. في تلك الحالة سوف لن تُقبل صلاحية العقيدة بالطبيعية والتي تتضمن حتمية سببية. ومن هنا يأتي ادّعاء لويس بانه "مالم يكن التفكير الإنساني صالحا فلا علم صحيح". لكنه اعتبر الامر واضحا بذاته (كما يُفترض ان نعمل جميعنا) بان الكائن البشري قادر على عمل استدلالات عقلانية صالحة ويشكل عقائد صحيحة.
تسير حجة لويس على النحو التالي:
1- الطبيعية (تُعرّف كعقيدة بان الطبيعة وحدها موجودة ) تتضمن الحتمية.
2- اذا كانت الطبيعية صحيحة فان عقائدنا تقوم على أساس من اسباب غير عقلانية (مقررة)، وسوف لن نكون قادرين لعمل استدلال.
3- في تلك الحالة نحن غير قادرين على ذكر الأسباب لتبرير التمسك بعقائدنا.
4- لكن مما لا شك فيه اننا في الحقيقة نتوصل الى الحقائق عبر الاستدلالات المنطقية.
5- لذلك نحن يجب اما ان نرفض الطبيعية كزائفة او نتوقف عن التسليم باننا نصل الى عقائد صحيحة عبر الاستدلال المنطقي.
6- نحن لا نستطيع التوقف عن التسليم بان عقائدنا هي صحيحة حقا .
7- لذلك يجب ان نستنتج بان الطبيعية زائفة وان هناك شيء آخر يوجد الى جانب الطبيعة.
تطوّر غير سليم
اعتقد لويس ان هذه الحجة نفت الطبيعية وأثبتت حقيقة ما فوق الطبيعة. لكن، وكما ادرك كانط، انه رغم ان هذه الحجة صالحة منطقيا، هي مع ذلك ربما غير سليمة. المقدمة الثانية هي زائفة. ذلك انه حتى لو كانت الطبيعية صحيحة، وكل افكارنا ومعتقداتنا مقررة سببيا بأحداث سابقة، نحن لانزال قادرين على عمل استدلالات. التفكير العقلاني بالتأكيد فتح الطريق لبقاء اسلافنا على قيد الحياة وتكاثرهم، وهي ممارسة مُلزم الاختيار الطبيعي بالحفاظ عليها وصقلها. اذا لم يكن هناك شيء سوى الطبيعة، سيتوقع المرء عقلا يأتي للوجود عبر عملية تاريخية. لذا، رأى لويس ان عليه دحض الادّعاء بان "نوع السلوك الذهني الذي نسميه الان التفكير العقلاني او استدلال يجب ان يكون "تطور " عبر الاختيار الطبيعي، عبر إزالة تدريجية للأنواع الأقل لياقة للبقاء"(ص28).
الاختيار الطبيعي يعمل من خلال إزالة الاستجابات البيولوجية المؤذية والحفاظ على الاستجابات التي تميل للمساعدة على البقاء. لكن كيف يمكن لأي تحسين بايولوجي في الاستجابة ان يحوّلها الى أفعال لرؤية منطقية – الى قوة في رؤية الكيفية التي يجب ان يتبع بها إستنتاج حجة صالحة من مقدمتها؟ العلاقة بين الاستجابة والمحفز stimulus تختلف في الصنف عن العلاقة بين المعرفة والحقيقة المعروفة: "رؤيتنا الجسدية هي استجابة للضوء اكثر فائدة من رؤية الكائنات البدائية التي فيها فقط نقطة حساسة للضوء. لكن لا هذا التحسين ولا أي تحسينات ممكنة مفترضة ان تجعلها أقرب بمقدار بوصة واحدة لتكون معرفة بالضوء. انه من المؤكد هناك شيء ما بدونه لا نستطيع امتلاك تلك المعرفة. لكن المعرفة تتحقق عبر التجارب والاستدلال منها وليس من خلال تحسين الاستجابة. انه ليس الناس ذوي العيون الجيدة يستطيعون المعرفة حول الضوء وانما الناس الذين درسوا العلوم ذات الصلة"(المعجزات ص29).
الرؤية هي استجابة جسدية او مادية، لكن استجاباتنا السايكولوجية لبيئتنا – فضولنا، نفورنا، فرحنا، توقعاتنا – قد يتم تحسينها أيضا الى فترات غير محددة بدون ان تصبح أي شيء عدى استجابات. اذا كانت استجاباتنا السايكولوجية (مقابل رؤيتنا المنطقية) تم تحسينها ببطء عبر الاختيار الطبيعي، عندئذ ذلك ربما تعد كطريقة مختلفة لتحقيق البقاء – كـ "بديل للعقل": "عملية التعلم وتغيير السلوك تبعا للبيئة التي ضمنت اننا لن نشعر ابدا بالفرح عدى في المفيد او النفور من الخطر، وان درجات كل منهما كانت متناسبة بشكل رائع مع درجة المنفعة الواقعية او الخطر الواقعي في الشيء، ربما يخدمنا بالإضافة للعقل او افضل في بعض الظروف"(ص29). لكن حتى لو حدثت فعلا هذه التحسينات في استجاباتنا السايكولوجية غير العقلانية، انها لن تحوّلها ابدا من كونها مجرد ردود أفعال الى سبب لتكون استدلالات صالحة.
أخيرا ينظر لويس في إمكانية ان العقل بالرغم من كونه لم يتطور من خلال الاختيار الطبيعي، هو ربما كان اُنتج بشكل طبيعي من خلال التجربة – تجربة فردية اصلية، لكن النتائج انتقلت عبر التقاليد والتعليمات. فمثلا، لو من خلال تجربتنا نجد نارا (او بقايا نار) حيثما نشاهد دخانا، هذا من شأنه ان يجعلنا نتوقع نارا متى ما شاهدنا دخانا. هذا التوقع، المعبر عنه "اذا كان هناك دخان، هناك نار" اصبح ما نسميه استدلال. "هذا الاقتران في التجارب على مدى الاف السنين، يمكن ان يخلق السلوك الذهني الذي نسميه تفكير او عقل – بكلمة أخرى، ممارسة الاستدلال – من سلوك ذهني لم يكن في الأصل عقلانيا" (لويس،ص29). وهكذا فان التجربة تنتج التوقعات: تحفزنا لنتوقع النار عندما نرى الدخان تماما مثلما تحفزنا لنتوقع كل البجع سيكون ابيض (الى ان شاهدنا واحدة سوداء)، او ان الماء سيسخن دائما في درجة حرارة 100 مئوية (الى ان خرجنا في نزهة على جبل). مع ذلك، هذه التوقعات لم تكن استدلالات صالحة لأنها اتضح انها زائفة:
"الافتراض بان الأشياء التي كانت مترابطة في الماضي سوف تكون مترابطة دائما في المستقبل هو المبدأ المرشد ليس للسلوك العقلاني وانما للحيواني. العقل يأتي بالضبط عندما انت تعمل استدلالا. عندما تكتشف ما هو الدخان، انت ستكون قادرا على استبدال التوقع باستدلال حقيقي. وحتى يتم هذا، يعترف العقل ان التوقعات مجرد توقعات"(المعجزات، ص30).
استنتاج
لاحظنا مبكرا ان حجة لويس الرئيسية هي صالحة منطقيا، لكن شككنا بصحة مقدمته الثانية. نحن سألنا هل من الممكن، حتى لو كانت الطبيعية صحيحة، تكون القدرة على التفكير العقلاني نتاج اختيار طبيعي، او حتى تجربة؟ جواب لويس هو بالنفي الحازم. التطور او التجربة سهّلا لنا التنبؤ بالارتباطات السببية بين الاحداث، لكن ليس لنرى كيف "يجب" منطقيا ان تكون الأشياء التي خارج أذهاننا. لذلك فان قوة العقل ليست جزءا من نظام الطبيعة.
هل نجح لويس في انتاج اول برهان صالح منطقيا لمافوق الطبيعة – "شيء وراء الطبيعة" والذي يعمل متى ما نفكر؟ حسب التعريف، الحجة السليمة هي تلك التي تقنعك للأيمان بان استنتاجها صحيح. فهل اقتنعنا؟ الامر بالنهاية يعود الى حكم شخصي.
اذا كان لويس صائبا في رؤيته بان العقل البشري لم يُصنع بواسطة الاختيار الطبيعي او التجربة، عندئذ هل هو "معطى"، كما في الثوابت الفيزيائية الأساسية التي هي معطيات؟ كل من الثوابت والعقل يبدوان متميزان عن الطبيعة. وكما في حالة الثوابت، العقل هو شرط أساسي للعلوم: انه اداتها الأساسية – لأنه بدون الاستدلال العقلاني سوف لن تكون هناك حقائق، وبالتالي لا علم صحيح، والعقل ليس فقط ضروريا مثل الثوابت الفيزيائية، انه أيضا مثلها – عالمي وثابت. بالتأكيد صحيح انه بدون الجمع بين الثوابت الفيزيائية والعقل البشري، لا يمكن ان تظهر الحياة التي نعرفها الى الوجود.
***
حاتم حميد محسن
.................................
الهوامش
(1) الثوابت الفيزيائية هي كميات بقيم عددية ثابتة لا تتغير عبر الزمان والمكان وتُستعمل في معادلات الفيزياء والكيمياء. هي تُكتشف من خلال المشاهدة والتجربة وجرى اعتبارها من الخواص الأساسية للطبيعة. مثال على ذلك، سرعة الضوء في الفراغ وثابت الجاذبية وثابت بلانك. هذه الثوابت هامة جدا في فحص مدى صحة النظريات والتطبيقات العملية المرتكزة عليها.






