روافد أدبية
عقيل العبود: إلى زليخة

عيناكِ يلفّهما الغموض،
كأنّ فيهما أسرارًا لا يفهمها الكهنة.
كلُّ شيءٍ فيكِ يوحي بالخفاء،
حتى صوتكِ، هذا الذي يطوّق أسوار مسامعي،
يهتف في قلبي، يعصف بجسدي،
ويتركني أترنّح في ريحٍ
تقذفني نحو مكانٍ لا يعلمه أحد.
*
آهٍ يا زليخة، دعيني أفسّر حلمي…
فقد دعتني الشمس ذات يوم،
ثم تبعها القمر،
في جولةٍ، لعلّها كانت دعوة سماوية
إلى منتجعٍ تحرسه الملائكة.
هناك، اصطفت الكواكب ترحيبًا،
واستقبلني ملكُ السماء،
وكلّلني بوقارٍ ملوكي.
*
ومنذ ذلك الحين،
صرتُ أميرًا أتحكّم بشعاع الشمس،
لأغوص من جديد
في ضوء نظراتكِ،
تلك التي لا تزال تضيء المكان…
***
عقيل العبود
......................
تنويه: قراءة تأملية مستوحاة من قصة النبي يوسف ع التي وردت في القرآن.