أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

عن دار فيرسو صدر كتاب جديد للكاتبة والباحثة مايا ويند بعنوان "أبراج من العاج والفولاذ".

يناقش الكتاب موضوع التمييز والعنف الذي تمارسه الجامعات الإسرائيلية ضد المواطن الفلسطيني. وتحاول أن تنفي الفكرة المغلوطة السائدة عن ليبرالية وديمقراطية الجامعات في إسرائيل. وقد عادت ويند إلى مصادر عبرية لتكشف حقيقة هذه الأسطورة. وأثبتت بما توصلت إليه من مستندات أن الجامعات الإسرائيلية متورطة بالاعتداء على حق الفلسطينيين وأنها ليست مؤسسات مستقلة، وهي أدوات تخدم النظام وتؤازره في سياسة قمع كل ما هو فلسطيني. وهذا لا يتوقف على سياسة القبول فقط ولكنه يشمل أيضا الاختصاصات المتاحة وطريقة الحصول على الشهادة والاستفادة من البنية التحتية للمدن الجامعية والدخول لمخابر البحوث وجميع بقية الخدمات. وتفضح ويند سياسة الاحتلال في التعليم وطابعها العنصري.

قدمت للكتاب ناديا أبو الحاج، وهي أستاذة الأنثروبولوجيا في بيرنارد كوليج وجامعة كولومبيا الأمريكية. وتدور مقدمتها حول تفشي السياسة العرقية في النظام الإسرائيلي وأزمة سقوط الدولة بالتدريج في قبضة اليمين والأصوليين الذين فشلوا في المصالحة بين مزاعمهم الدينية والاجتماعية، قبل الاستسلام وبشكل نهائي لسياسة "دولة اللون الواحد".

ثم تقسم ويند كتابها إلى بابين. الأول  بعنوان "الورطة". ويضم ثلاثة فصول هي: خبراء بالاضطهاد، مدينة جامعية بشكل ثكنة عسكرية، وأخيرا دولة الأكاديميين الأمنيين.

الباب الثاني بعنوان "القمع". ويشمل ثلاثة فصول أيضا هي: الاحتلال الأبستمولوجي، الطلاب تحت الحصار، و أكاديميات ضد مبدأ التحرير.

يكتب خاتمة الكتاب روبن د. ج. كيللي وهو أستاذ التاريخ الأمريكي في جامعة كاليفورنيا، فرع لوس أنجليس.

وجدير بالذكر أن مايا ويند دكتورة بالأنتروبولوجيا. متخصصة بالشؤون الإسرائيلية العسكرية وقضايا الإرهاب. وتجري في الوقت الراهن بحوثها في جامعة كولومبيا البريطانية، في كندا.

***

صالح الرزوق – وكالات

 

- في عام تشكيلها.. مؤسسة البيان الثقافية، تنجز مسابقتين أدبيتين وتصدر كتابًا أدبيًا

- الغاية من المسابقتين، هو استلهام قيم ومبادئ النهضة الحسينية المباركة وربطها بالواقع الحالي.

بحمد الله وحسن توفيقه، صدر مؤخرًا عن دار السرد الروائي في بغداد، كتاب (للحُسَين نَكْتُب.. مسابقة القصة القصيرة - الدورة الأولى 2023م)، وهو الإصدار الأول الذي أنجزته (مؤسسة البيان الثقافية) في بغداد، على الرغم من حداثة تشكيلها الذي يعود إلى النصف الثاني من عام 2023م.

وقد تضمن الكتاب الذي أعده رئيس المؤسسة الأديب لطيف عبد سالم، وصدر مؤخرا عن دار السرد الروائي في بغداد بواقع (233) صفحة من القطع المتوسط، خمسة عشر قِصة قصِيرة لخمسةِ عشر كاتبًا مع سيرِهم الذاتية، منها عشر قصص قَصِيرة تمثل على التوالي القصص القَصِيرة الفائزة بالمستوى الأول بحسبِ معايير المُسابقة التي وضعتها اللجنة المحكمة المؤلفة مِن الأديب الأستاذ الدكتور سلمان كيوش، والأديب الأستاذ عبد شاكر، والأديب الأستاذ خالد الوادي، بالإضافةِ إلى خمسِ قصصٍ قَصِيرة مُختارة مِن القصصِ القَصِيرة الفائزة بالمستوى الثاني، بالإضافة إلى خمسة عشر قراءةٍ نقديَّة تناولت القصص القَصِيرة المشار إليها آنفًا لنخبةٍ مِن النُقاد الأكفاء.

كذلك أُفردت مساحة من الكتاب لتوثيقِ أبرز مجريات المُسابقة، مُتضمنةً ضوابط الاشتراك بالمُسابقة ونتائجها، والمعايير التي اعتمدتها اللجنة المحكمة في تعاملها مع القصص القصيرة المُشاركة في المُسابقة، فضلا عن قرارِها المتضمن النتائج النهائية للقصص المُشاركة، إلى جانبِ التعريف بأعضاءِ اللجنة المحكمة.

ويضاف إلى ذلك أنَّ كلَّ ما جرى تداوله في الصحفِ والدوريات والمواقع الإلكترونيَّة بخصوص المسابقة، تمَّ توثيقه في حقلِ الملاحق, وقد تكفل الأديب الأستاذ فلاح العيساوي مشكورًا بمهمة التنضيد الداخلي للكتاب، بالإضافة إلى تصميمِ غلافه.

ومن مقدمة الكتاب التي كتبها رئيس المؤسسة الأديب لطيف عبد سالم نقتطف ما يأتي:

".... ولأنَّ النهضةَ الحُسَينيَّة المُباركة قد رفدت العالم والبشريَّة جمعاء بدروسٍ وعِبَرٍ تضيء الطريق الذي ينوي السير فيه مِنْ اِبْتغَى إشْراق شمس الحُريّة والانْعتاق مِن الأغْلال وقيود الظلام والاِسْتبداد؛ حريٌّ بها أنْ تكون لمَنْ عزمَ على تصحيحِ الاِنْحرافات وسعَى لإصلاحها وتقويمها، رمزًا إصلاحيًا يُهتدى بهديِه، قصد إصلاح ما لحق بالمُجتمع مِنْ مفاسدٍ ومظالم.

وعلى وفق ما تقدم، جاءت فعالية (مؤسسة البيان الثقافية) غداة إعلان تشكيلها إلى  تخصيصِ باكورةِ نشاطاتها الثقافية في تنظيمِ مُسابقةٍ للقصةِ القصِيرَة تحت شعار (للحُسَيْن نَكتُب)؛ إيْمَانًا مِنْ إدارتِها بأنَّ النهضةَ الحُسَينيَّة المُباركة بامْتدادِها الزمانِي والمكاني ما تزال تتدفق قيمًا روحيَّة وأخلاقيَّة وجماليَّة، بوصفِها نهضةً حيّة متجدّدة، بوسعِها الإسْهام في مهمةِ صيانة المُجتمع، وتحصينه فكْريًا؛ لأجلِ حماية أفراده مِن الاِنْحرافِ في ظلِ ما أفرزته العديد مِن الأجندات مِنْ توجهاتٍ راميَة إلى تمزيقِ المُجتمعات، وزعزعةِ قيمها وثوابت تقاليدها المتوارثة عبر الأجيال، حيث خُصص موضوع المسابقة لصياغة رؤية ثقافيَّة بمقدورِها الإسْهام في مهمةِ اِسْتنهاض قوى المُجتمع من أجل تحصين أفراده ضد الفساد والانحراف وغيرهما مِمَا شاع مِن السلوكيات، عبر استشراف قيم ومبادئ واقعة الطف الخالدة وربطها بمعطياتِ واقعنا  المُعاصِر".

تتقدم (مؤسسة البيان الثقافية) ببالغ الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى كل من أعاننا في هذا العمل، حتى ولو بمباركة، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد بعونه تعالى.

***

لطيف عبد سالم

حاز طالب الدراسات العليا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية  ـ  جامعة ايلام ، الجمهورية الإسلامية الإيرانية  ـ   الباحث محمد خضر سلمان شهادة الماجستير بتقدير جيد جدا عن بحثه الموسوم (الإنزياح التصويري في شعر يحيى السماوي السياسي).

تألفت لجنة المناقشة من:

د. مالك عبدي / مشرفا.

د. نعمت عزيزي / مساعد المشرف.

د. بيمان صالحي / حكم.

د. علي أكبر أحمدي / حكم.

د. علي سايه ميري / مراقب الدراسات العليا.

3203 شهادة ماجستير

ازدواجية المعايير، غزة العزة والمأزق الأخلاقي للغرب، أول دستور لمصر، دور اللغة، وتاريخ الصهيونية

تفتتح (الكلمة)، والتي يرأس تحريرها الناقد الدكتور صبري حافظ، عامها الجديد، العام الثامن عشر، بعدد ممتاز – العدد 189 لشتاء عام 2024 – محوره الأساسي هو ما يدور الآن في غزّة العزة والصمود والكبرياء، وما أحدثته المقاومة والتفاف شعبها حولها رغم الدم والدمار من رجّة دولية كشفت القناع عن حقيقة الغرب الاستعماري ومعاييره المزدوجة. التي تؤكد حق دولة الاستيطان الصهيوني في الدفاع عن نفسها، وتدعمها بالمال والسلاح؛ وتنكر حق الشعب الفلسطيني في التخلص من الاحتلال والتحرر من بطش دولة الفصل العنصري الصهيونية. وفضحت تناقضات كثير من المفكرين، ومواقفهم في التعامل مع الهجمة الصهيونية على بلادنا. فتنشر دراسة الكاتب اللبناني المرموق أسعد أبوخليل لمضاعفات الحرب وكيف تغسل بالدم عار سنوات الهزيمة والخنوع. كما تكشف الأسيرة الفلسطينية السابقة تهاني نصار تغيير الحرب لقواعد التغطيات الحداثية للحروب كما بلورها بودريارد، ووضع الحق الفلسطيني على خرائط الوعي الإنساني بنصاعة ووضوح. كما يتناول الكاتب المغربي فريد الزاهي مواقف بعض المفكرين الفرنسيين من هذه القضية. وكيف وقف الكثيرون منهم من ماسينيون وحتى رودنسون وديلوز وبورديو مع فلسطين، بينما تذبذب آخرون مثل سارتر. من القضية الفلسطينية. ويعري رشيد وحتي هابرماس الذي نشر بياناً يدين المقاومة الفلسطينية ويصطفّ بالكامل إلى جانب إسرائيل، ويقدم لنا الخلفية التاريخية لهذا الموقف، وتجذر تلك الماركسية المعطوبة في مدرسة فرانكفورت منذ تخليها المخزي عن والتر بنيامين. بينما يكشف بالمقابل عن موقف جيل ديلوز الوضيء، وكأنه لايزال بيننا.

وتثير الكاتبة السورية فدوى العبود مسألة تقبلنا الساذج لرؤى الفلسفة الغربية ودورها ككشافة لعنت السياسة وخطلها بعد سقطت عنها بسبب حرب غزة ورقة التوت. وتعري أكثر من مقالة وجه ألمانيا القبيح سواء ما اقترفته بإزاء جائزة عدنية شبلي أو جائزة حنه ارندت. وها هي الكاتبة الروسية الأمريكية تعاني من تلك التناقضات التي لم تتح لمن منحوها جائزة حنة أرندت الاحتفال بتقديمها لها، لتعري بهذا الحوار مواطن الخلل في الفكر الغربي. بينما يكشف الشاعر الفلسطيني حسن العاصي المأزق الأخلاقي الذي وضعت تلك الحرب المثقف العربي فيه، وغيابه عن التأثير في هذا الموقف، وكيف تخدم السلطة الفلسطينية الرخوة مصالح الصهيونية وتحميها. ويتناول أكثر من مقال تقويض اللغة، وزيف الخطاب الغربي الإعلامي إزاء حرب الإبادة، وتاريخ الصهيونية الذي لابد من الوعي بأهدافها البغيضة. كما يكشف الباحث الفلسطيني المرموق جوزيف مسعد عن الوجه الحقيقي لعنصرية هنرى كيسنجر ولما ارتكبه من مذابح في شتى أنحاء المعمورة من أندونيسيا وحتى تشيلي ومن جنوب أفريقيا وحتى عالمنا العربي، ويعري دوره البغيض في إجهاض انتصارات الأيام الأولى من حرب أكتوبر والإطاحة باستقلال مصر، وإنقاذ عدوها اللدود من الهزيمة. ويكشف الكاتب العراقي مروان الدليمي كيف عرّت حرب الإبادة الوحشية التي شنتها دولة الاستيطان الصهيوني سردية طالما عززتها قوى الاستعمار القديم منه والحديث، وأنفقت عليها دولة الاستيطان الملايين. وها هي قوى الشعوب تستيقظ على الواقع البشع، وتتعرف على فساد تلك السردية وأضرارها على الضمير الإنساني وقيم الحق والعدل الدولية.

وبالإضافة لهذا المحور ومقالاته المتعددة، لا ينسى العدد أنه في نهاية العام المنصرم مضى قرن كامل على أول دستور لمصر الحديثة، وهو دستور 1923 الذي أرسى دعائم حركة ديموقراطية وبداية تأسيس دولة حديثة، كما يكشف لنا الكاتب المصري، أنور الهواري فيه، وقد توقف عند سنوات تأسيس حراك الدولة المدنية بعده ومنجزاتها قبل ان تنتكس تلك الحركة باستبداد حكم العسكر. ويكشف الباحث الفلسطيني نشأت زبداوي عن دور اللغة، واستخدام المصطلحات المراوغة وإفراغها من دلالاتها للتستر على جرائم دولة الاستيطان الصهيوني في غزّة، ولحجب الوجه البشع لحقيقة ممارساتها التي تتسم بالإبادة والتطهير العرقي، وكل مخازي المجتمع الغربي في تاريخه الاستعماري الطويل والممتد حتى الآن. كما يهتم العدد في أكثر من مقال بالعودة إلى تاريخ الصهيونية ومساراتها والكشف عن مواطن الخلل في هذا التاريخ، كما فعل الباحث المصري أحمد الجندي في تناوله تاريخ رفض اليهود للفكرة الصهيونية، ويستهجن التطبيع معها. طارحا السؤال المهم: إذا كان الرفض موجودًا لدى غالبية اليهود حينما نشأت الصهيونية، فلماذا تحرص النظم العربية على التطبيع مع هذه الفكرة السامة، بدلا من محاربتها؟ حيث لا تمثل خطرًا على العرب وحدهم، بل على الإنسانية جمعاء.

ولا ينسى العدد أن يهتم بمختلف الفنون الأدبية والفكرية فيحتفي برواية إيمان حميدان الجديدة، بنشر مراجعة لها، وحوار ثري مع كاتبتها، وبرواية عدنية شبلي حيث يكشف لنا الروائي المصري سعد القرش في تناوله لها أسباب خوف العدو الصهيوني ومن ورائه الغرب الذي دعم سرديته الاستيطانية الغاصبة من الكلمة وسحر تأثيرها في النفس البشرية، وكيف أن الفن وقدرته على كتابة الرواية الإنسانية ينتصر على كل ما في البشر من همجية وعنف ونزعة للظلم والانتقام. ورواية الكاتب العراقي فلاح رحيم الأخيرة، والتي خص مؤلفها ا(الكلمة) بفصل من قسمها الثاني الذي لم ينشر بعد، ونقدم تحليلا لها للناقد العراقي كاظم حسن عسكر. كما ننشر رواية الكاتب المصري أحمد الفخراني كاملة في هذا العدد. ونقدم في الوقت نفسه دراسة ضافية عنها. ويعود العدد أيضا إلى رواية عميد الرواية العربية نجيب محفوظ (رحلة ابن فطومة) ويقدم دراسة تحليلية لها.

كما جاء العدد غنيا بالنصوص الأدبية. فبه ديوانان شعريان أولهما من العراق لعبد الزهرة يوسف والثاني من فلسطين  اختار مواده محرر (الكلمة) عبدالحق مفراني. فضلا عن احتواء العدد على قصائد وقصص من مختلف أقطار العالم العربي، ومراجعات الكتب، وأبواب الكلمة المعهودة من نقد وشعر وشهادات ورسائل وتقارير.

 

عن دائرة الثقافة بالشارقة، الإمارات العربية، صدر للكاتب والناقد المغربي الدكتور محمد الكرافس كتاب "السيميائيات السردية العربية" ، وهو عبارة عن دراسة ميتا نقدية تروم الوقوف على مدى تطور  أهم التجارب العربية التي اشتغلت بنظرية غريماس تنظيرا وأجرأة.

يأتي هذا الكتاب في  384 صفحة من الحجم المتوسط، ليقارب تجارب سيميائية مغاربية، إذ يمتد عبر مدخل نظري وثلاثة فصول وخاتمة عامة. يخصص الكتاب في البداية لفرش نظري مقتضب يروم النبش في إرهاصات تشكل سيميائية غريماس منذ بروب ومرورا بمحطات شتراوس وسوريو إلى تبلور النظرية في حد ذاتها على يد ألجيرداس جوليان غريماس وتلامذته في مدرسة باريس الذين طوروها لاحقا.

ففي الفصل الأول، يتناول الباحث تجربتين بارزتين وناضجتين من المغرب لكل من سعيد بنكراد وعبد المجيد النوسي من زاوية ميتا نقدية خالصة، حيث يقف صاحب الكتاب على أهم اشتغالات كل واحد منهما عبر محاورة مشروعيهما في بعض الكتب التي طبقا فيها النظرية.

ويخصص الفصل الثاني لتجربة سيميائية سردية من الجزائر تهم اشتغالات رشيد بنمالك وكيفية أجرأته لنظرية غريماس في "كليلة ودمنة" وقصة "عائشة" لأحمد رضا حوحو ورواية "الصحن" للكاتبة الأردنية سميحة خريص.

وأما الفصل الثالث، فيأتي لمقاربة تجربة الباحث التونسي محمد الناصر العجيمي السيميائية من خلال محاورة مشروعه التطبيقي والإجرائي لنظرية غريماس في "كليلة ودمنة"، وفحص كيفية تعريبه/ترجمته لهذه النظرية وتطبيقها على نص سردي ينتمي إلى التراث العربي.

يبقى هذا الكتاب إذن بمثابة دراسة نقدية تنضاف إلى الخزانة السيميائية العربية التي تعرف نوعا من التباين  في التأليف والاشتغال بين الجانبين النظري والتطبيقي.

***

افتتحت مجلة (أفاق فراتية) سنتها الرابعة على التوالي بصدور عددها السابع في مطلع العام الجديد (2024م)، وهي مجلة دورية تعنى بالتراث والثقافة المعاصرة، وتحمل شعار (سفيرة المسيَّب الثقافية)، ويرأس تحريرها جواد عبد الكاظم محسن، ومديرها المحامي أحمد مجيد الحسن.

وقد جاء هذا العدد كالعادة حافلاً بمحتوياته وأبوابه الثابتة، وكانت البداية (إضاءة) بقلم رئيس التحرير، وأعقبتها مجموعة من البحوث والدراسات، وقد ضمت (الكتابة في عصر الإنترنيت) للدكتور عبد الجبار الرفاعي، و(قصة جدارية وزارة العدل) للمحامي أحمد مجيد الحسن، و(مقال في حب شهيد) لرشيد الخيون، وفي باب أعلام وسير جاءت مقالة عن العلامة الآثاري (طه باقر) للأستاذ الدكتور سعيد عدنان.

وعرض باب فنون سيرة وافية للفنان الأكاديمي الدكتور عباس جاسم الربيعي مع عدد من صور لوحاته التشكيلية، و نشرت الدكتور سهام جبار عن ذكرياتها مقالة بعنوان (الكتاب .. الكتاب!)، وتلاها قراءة للدكتور سلمان آل طعمة في كتاب (جهاد السيد نور الياسري)، وفي باب القصة القصيرة كانت قصة (أسماء وخيبات) للأديب خالد الحلي، وفي باب الشعر قصيدة قديمة للشاعر الراحل محمود الحبوبي بعنوان (ليلة في سدة الهندية)، ليعقبها القسم الأول من ملف خاص عن (سدة الهندية .. روضة الفرات الغناء)، وقد تضمن كتابات ستة مؤرخين ورد ذكرها في مؤلفاتهم، وهم: المؤرخ عباس العزاوي، والعلامة أحمد سوسة، والشيخ محمد رضا الشبيبي، والمؤرخ عبد الرزاق الحسني، والشيخ علي القسام، والأستاذ الدكتور عباس فاضل السعدي.

وفي باب مسيبيات نشر البروفسور المعروف طارق الجنابي صفحة (من ذكريات الدرس القديم في متوسطة المسيَّب سنة 1948م)، لتجيء بعدها مجموعات الأبواب الثقافية الثابتة، وهي: نشاطات، وزيارات، ومحطات، وجامعيات، ووفيات، وأصداء)، وتنتهي بـصفحة (مسك الختام)، وهي مجموعة أقوال منتخبة لمفكرين وحكماء وأدباء عراقيين وعرب وعالميين.

***

جواد عبد الكاظم محسن

عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القاهرة صدر كتاب ‹لمحٌ بصري» للكاتبة والصحافية اللبنانية ضحى عبدالرؤوف المُل، وجاء في اربعمئة صفحة من القطع المتوسط .

كتاب لمحٌ بصري او (انتباهات فن التشكيل) هو رؤية تحليلية لقضايا تناولها  كل فنان تبعاً لرؤيته التشكيلية، وحاولت ضحى عبدالرؤوف المُل فهمها تبعا لانطباعاتها الذاتية، وللعين التي تلتقط الشبكة المتوازنه رياضياً وفيزيائياً وكيميائياً وحتى عبر النقاط التي تجذب البصر جماليا، لنستشعر حكمة اللوحة بمختلف قضاياها الفكرية والفنية والجمالية الخ.. لوحة الغلاف للفنان جبران طرزي

ضحى عبدالرؤوف المل كاتبة وروائية لبنانية وعضو اتحاد الكتّاب اللبنانيين. ولدت في طرابلس لبنان في الأول من تموز/يوليو عام 1967، عملت في التعليم لمدة 18 عاما. بدأت الكتابة عام 2007 في جريدة «الإنشاء» – طرابلس والعديد من المواقع والجرائد السعودية والعراقية والعمانية واللبنانية. عملت عام 2009 في الصحافة فكتبت في جريدة «المدى» – العراق وفي جريدة «الصباح» – العراق و«القدس العربي» والمجلة «العربية» – السعودية و«المعرفة السعودية» و«مرايا عمان» ومجلة «نزوى» وجريدة «اللواء» وغيرها.. بدأت عملها صحافية في جريدة «اللواء» في القسم الثقافي منذ عام 2012 حتى الآن…

صدرت لها: سلسلة «همسات وردة الضحى» وتضم: الوردة العاشقة عام 2007، أماسي الغرام عام 2008، رسائل من بحور الشوق عام 2012 (جروس برس) أسرار القلوب عن (مركز محمود الأدهمي) عام 2015، مجموعة قصصية هي: في قبضة الريح عام 2016 (دار الفارابي) رواية «زند الحجر» عام 2018 (دار الفارابي) رحلة يراع عن.. (دار سابا زريق) عام 2019، رواية الواعظ عام 2020 عن (دار الفارابي). رواية نوريس (الفشكول) عن المؤسسة الحديثة للكتاب بداية عام 2023. وكتاب تعابير غامضة عن دار الجندي والأن عام ٢٠٢٤ كتاب لمحٌ بصري.

***

 

عن مؤسسة سلطان بن العويس الثقافية في دبي، صدر حديثًا كتاب جديد يحمل عنوان "محمود درويش.. أثر الفراشة لا يزول" ويشمل على دراسات وأبحاث قدمت خلال الملتقى محمود درويش الذي نظمته المؤسسة العام 2019 بمقرها في دبي لذكرى درويش. وشارك فيه كلّ من د. شربل داغر، وعبده وازن، ود. حورية الخمليشي، ود. ريم الهاشمي، و. د. أحمد بن صالح الطائي.

وهذا الكتاب يضاف إلى جانب دراسات وكتب كثيرة تناولت تجربة درويش الإبداعية الشعرية والحياتية، وهو يحتفي بالراحل درويش ويهدف إلى تسليط الضوء على مسيرته الزاخرة بالعطاء والإبداع، كواحد من رواد وكوكبة الشعر الوطني المقاوم والثوري في العصر الحديث. 

 

كتب: شاكر فريد حسن 

 

بعد إصداره "عام كورونا" و"حوارات نادرة في الثقافة المغربي" ورواية "أساطير الحالمين" يعود الكاتب المغربي وسنة 2021 تلفظ أنفاسها الأخيرة بآلامها ورعبها الوبائي المتحور بإصدار جديد موسوما ب "أنطولوجيا القصة والشعر بالمغرب 2000 – 2010 " وهو كتاب من الحجم الكبير حيث ناهز عدد صفحاته 560 صفحة وبتصميم الغلاف للكاتب نفسه .

ومما جاء في تقديم الكاتب عبده حقي لهذا الإصدار:

إن ما يميز هذه الأنطولوجيا ليس هو تفردها غير المسبوق في تاريخ الأنطولوجيات الأدبية العربية حيث جمعت بين ثنائية القصة والشعر في عمل "توأم" وإنما هو حدها الزمني المحصور في عشرية هامة جدا 2000 و 2010 التي لم نتوخى من تسييج إطارها الزمني الإشارة إلى حقبة جيلية بعينها فحسب بل كانت غايتنا مقاربة مرحلة تاريخية هامة للغاية في تاريخ أسانيد التواصل بالمغرب التي تميزت بتعاظم دور الوسائط التكنولوجية وهيمنتها على جل مجالات النشاط الإنساني ومن بينها الممارسة الأدبية التي عثرت في هذا الفضاء الرقمي على أوكسيجين ومتنفس منعش أسهم كثيرا في تحريرها من قيود أسانيد النشر التقليدية وخصوصا الورقية منها وما تشكله من إكراهات ذاتية وموضوعية .

وعليه فقد توخينا من هذه الأنطولوجية التوأم رصد ملامح بعض الإنتاجات القصصية والشعرية من خلال هذا الجسر الرقمي في هذه العشرية 2000 ـ 2010 لعل القراء والنقاد يستمدون من سيرة كتابها وثيمات نصوصهم القصصية والشعرية بعض الخصوصيات التي ربما قد يكون بصمها السند الرقمي بميسمه على مستوى المبنى والمعنى لا فرق في ذلك بين جيل الرواد الذي استثمروا بدورهم هذا السند كالأديب مبارك ربيع ومصطفى يعلى والعربي بن جلون وأحمد بوزفور وغيرهم وبين جيل الإنترنت .

يشارك في هذه الأنطولوجيا قرابة 40 قاصا مغربيا من مختلف الأجيال أبرزهم مبارك ربيع ومصطفى يعلى و محمد صوف و محمد أنَـقَّـار و العربي بنجلون وعلي القاسمي و محمد اشويكة و عبدالمجيد الهواس و عبد العالي بركات وغيرهم .. إلخ

أما في صنف الشعر فقد شارك ما يناهز 30 شاعرة وشاعرا أبرزهم الراحل محمد الراشق و أحمد لمسيح و نهاد بنعكيدة و ياسين عدنان و عبد السلام المُساوي و نجاة الزباير و محمد بشكار و مراد القادري و إدريس علوش وغيرهم .

أخيرا يتقدم الكاتب المغربي عبده حقي بخالص الشكر إلى كل الأقلام التي أسهمت برغبة تلقائية في تدوين هذه الأنطولوجيا المتفردة خدمة للأدب المغربي والثقافة المغربية والعربية بشكل عام.

 

  

مدريد-24/12- الثقاقة العربية بريس- صدرت في مدريد عن دار نويبا إستريّا رواية باللغة الإسبانية للكاتب الفلسطيني الإسباني سعيد العلمي بعنوان (قمرزاد والساحر فلور والممالك الخمس) في ثمانمائة صفحة من أدب الفنتازي، فـيما اعتبر أكبر عمل أدبي يصدر باللغة الإسبانية عن كاتب عربي.

والرواية التي تدور أحداثها في خمس ممالك وهمية في المشرق في القرن الثالث عشر الميلادي هي الأولى التي يكتبها سعيد العـلمي، الذي يقيم في إسبانيا منذ نحو نصف قـرن من الزمان، والذي سبق وأن نشر عددا من المجموعات القصصية والشعرية باللغة العربية وترجم روايات ومجموعات شعرية من العربية إلى الإسبانية وبالعكس، إضافة إلى كونه شاعرا باللغة بالإسبانية.

وقامت بتقديم الكتاب في حفلين مختلفين أستاذتان متقاعدتان في جامعة مدريد المستقلة مختصتان بالأدب العربي الأولى هي المستعربة الشهيرة الدكتورة كارمن رويث برافو، والثانية هي المستعربة المختصة بأدب المغرب العربي باللغة الفرنسية، الشاعرة المعروفة ليونور ميرينو جارثيّا.

وقالت  الدكتورة كارمن رويث في معرض تقديمها للكتاب أمام الجمهور في قاعة  المحاضرات في المكتبة العامة إيلينا فورتون أن الأمر يتعلق " برواية رائعة يسير فيها أدب الفنتازي الملحمي جنبا إلى جنب مع السرد بشكل يثير الإعجاب". وأضافت "إنها رواية وصلت لدرجة أثارت دهشتي لجودتها الأدبية".

أما الأستاذة والشاعرة ليونور ميرينو جارثيا فقالت في سياق تقديمها لدراسة عن هذه الرواية الملحمية في قاعة السفراء في مؤسسة البيت العربي التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية: "سعـيد العلمي قاصٌ مقتدر، وشخصيا لم أستغرب من وجودي أمام هذه الرواية لأننني أعرف أنه قاص كبير". وعن الرواية قالت ليونور ميرينو:"إنها رواية ناتجة عن المقدرة العظيمة للخيال الجبار وما يمكن أن ينبثق منه".

ومن جهته، قال المؤلف، سعيد العلمي، في معرض رده على عدة أسئلة، طرحت عليه في سياقيّ حفليّ التقديم، عما إذا كانت روايته شبيهة بروايات خيالية ملحمية أخرى شهيرة، مثل  البريطانية "هاري بوتير" والأمريكيتين "سيد الخواتم"  و"أغنية الجليد والنار": " أؤكد لكم أن روايتي لا تشبه أية رواية أخرى من أدب الفنتازي نشرت من قبل، إنها رواية فريدة من نوعها".

وتدور أحداث الرواية، التي تتألف من 52 فصلا، في القرن الثالث عشر في خمس ممالك وهمية تقع في حيز جغرافي شبيه  بالمنطقة المشمولة من الهند شرقا إلى تركيا غربا. وتواجه إحدى هذه الممالك وهي "قانونستان" تهديدا باحتلالها من طرف تحالف مؤلف من ثلاث ممالك متاخمة لها، بينما تقف مملكة أخرى في صف قانونستان. وبواسطة الساحر فلور، كبير سحرة كوكب الأرض، تتلقى الإبنة الوحيدة لسلطان قانونستان، وهي الأميرة قمرزاد، وعمرها 14 سنة، قوى خارقة من رابطة سحرة  الخير في مجرة درب اللبانة، ومقرها كوكب "كبير" التابع لنجم الذراع اليمين. وفي نفس الوقت تدور حرب  بلا هوادة في الأرض بين سحرة الخير بقيادة الساحر فلور الحليف لقانونستان، وسحرة الشر بقيادة الساحرة كتازيا المأجورة للحلف الثلاثي العدواني. وتشهد الرواية عبر فصولها تنافس أميريْن من مملكتيْن وفارس مقاتل من قانونستان على حب الأميرة قمرزاد.

وسعيد العلمي صحفي وكاتب وشاعر ومترجم  تخرج من كلية الإعلام في جامعة مدريد المركزية وعمل في إذاعة إسبانيا الوطنية باللغة الإسبانية التابعة للدولة منذ تخرجه حنى تقاعده. وعمل في نفس الوقت وعلى مر السنين مراسلا لعدد من أكبر وسائل الإعلام العربية لاسيما صحيفة القبس الكويتية ووكالة الأنباء الكويتية وتلفزيون إم بي سي.

ومن أعماله الأدبية " المؤتمر" و" مريم" وهما مجموعتان قصصيتان، و"سنابل الحياة" و  "سنابل الندى" و"سنابل الشرر" وهي مجموعات شعرية. وترجم إلى الإسبانية رواية "حارة النصارى" للكاتب الفلسطيني الراحل نبيل خوري، و"بلاي الرومي" للكاتب اللبناني الراحل "سيمون حايك". كما ترجم من الإسبانية إلى العربية ديوان الشاعرة ليونور ميرينو "نفحة الحياة، أديم الأرض"، وديوان الشاعرة فيكتوريا كارو بيرنال  "أرض حبيبة، روح الكمال". وشارك الكاتب في تأليف عدد من الكتب باللغة الإسبانية مع كتاب آخرين  ونشر قصائده المكتوبة باللغة الإسبانية في مجموعات شعرية جماعية  وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في إسبانيا. كما نشرسعيد العلمي العشرات من المقالات حول قضايا العالم العربي –لاسيما القضية الفلسطينية- في وسائل الإعلام الإسبانية المطبوعة والألكترونية على مر السنين.

وقالت المستعربة الكبيرة كارمن رويث برافو أن سعيد العلمي دخل بروايته ( قمر زاد والساحر فلور والممالك الخمس)  الأدب الإسباني ليشغل فيه مكانا دائما.

Cultura Árabe Press

الثقافة العربية بريس

Madrid

 

 

الصفحة 4 من 4

في المثقف اليوم