نصوص أدبية
عطا يوسف منصور: عالمي اليوم

في عالـمي اليومَ لا ديـنٌ ولا قِـيَـمُ
والكلُّ مُـجـتـمعٌ والـرأيُ مُـنـقَـسِـمُ
*
وعـالـمي اليومَ أمـريكا تُـسـيّـسهُ
لا شـيءُ يُـلـزمُـها والـكُـلُّ يَـلـتـزمُ
*
بـمَـنطقِ الـعِهـر أمـريكا تَـعامُـلها
فهي الوحيدةُ مَـنْ يـعفـو ويَـنـتَـقِـمُ
*
ترى الحقوقَ بما تـقضي مَصالحُها
وفي تَـقـاطـعـِها لا شـيءَ تـحـتـرمُ
*
ومَـنْ يُـخـالِـفُها يـلـقى عُـقـوبَـتَـهُ
وهي الـضليعةُ بالارهابِ مَـا تَـسِـمُ
*
لها صكوكٌ من الغُـفرانِ تَـمنحها
للـمجرمين اذا في ركـبها انـتـظموا
*
كلُّ الـجـرائمِ والفوضى بـعالـمنا
من ذلكَ الـبـيتِ وكـرِ الـشرِ تُـسـتَـلَمُ
*
في بيـتها الابيض الـشـيطانُ سـاكنُهُ
يـحـكي جـرائـمَها مُـذْ أُسّـسـتْ عَـلمْ
*
وإنْ رَجِـعـنا الى الـتأريخِ نـسـألُهُ
أيـنَ الـهـنودُ رجالُ الارضِ أينَ هُـمُ
*
فـدولة الـعِـهرِ أمـريكا بها شَـبـقٌ
سـاديّـةُ الـطبعِ في شـهواتها عَـرَمُ
*
كم من جـرائمها الـنكراءِ شـاهـدةٌ
ومـجلـسُ الامـنِ إنْ قالتْ فهمْ غَـنَـمُ
*
لا بُـدّ من رادعٍ يـلـوي شَـكيمتها
كفى الـشعوبَ الى الطاغوتِ تـحتكِمُ
*
أرى بهــيـأتها مـن أنّـهـا دولٌ
وهي الـغُــثاءُ وإنْ قـالـتْ تَـقُـلْ نَـعَـمُ
*
واللهُ أقـوى مِن الـباغي ودولـتِهِ
مـنـهُ الـقرارُ إذا مـا جـاءَ تـنـحـسِـمُ
*
كـلُّ الامـورِ اذا دارتْ دوائـرها
في سُــنّـةِ الله أن الظُــلـمَ مُـنـهـزمُ
*
ودولـةُ الـعِـهـرِ أمريكا لها أجلٌ
من قـبـلها أُهْـلِـكَتْ في بـغـيها أُمَـمُ
***
الحاج عطا الحاج يـوسـف منصور
الدنمارك / كوبنهاجن
الجمعة في 6 / 6 / 2025