نصوص أدبية

آمال حرب: مات الغزل

وأطفأ الحب مصباحه

لم يعد هناك صدى في الربى

ولا طيف، ولا قبس

كأنه ظل ليل تلاشى في الدّجى

وما بقي في الصدر سوى ألم متخم

*

أين الوصال؟ وأين البوح الذي كان مزدهرًا؟

صار صمتًا والأنين ينهمر

ما عاد في القلب إلا وجع

والريح تتغنّج فيه

والحنين يختبئ خجلاً

*

يا سائلي عن هوى ضاعت معالمه

مات الغزل

فهل هناك متسع في الموت لهذا الألم؟

قد قيل إن قيسا ذهب للحج معتصمًا

يرجو الشفاء

وفي الكعبة له ولع جديد

*

لكنه عاد والدنيا تكابدُه

تلتهمه نار الوجد

رأى الجموع تفيض

والقلب يسأله

كيف يُمحى الغزل؟

*

قالوا تداوى

فقلت العشق مقتله

ومن يبتغي البعد يلتهمه الحزن

يغربه أو يشرقه

أقسمت

ما رأيت الأركان تحمل جرح فتى

إلا إذا كان فيها ذكر للحب أو مطلبه

*

يا ليت ليلى تعالج جرح عاشقها

فتواسيه القبل

لكنها غابت

والأرواح تغترب

ويا ليتني ألتقي من يقاسمني قربًا

وفي الأحلام نلتحم

***

د. آمال بوحرب

 

في نصوص اليوم