أقلام ثقافية

نسرين إبراهيم: اللوحة المفقودة في أدب الأطفال

ذوي الاحتياجات الخاصة وعكاز الإرادة

أجسادهم مختلفة… لوحاتهم صامتة، ألوانها باهتة، لا مكان لهم بين أطفال الرواياتلا نراهم يتجولون بين أزهار الحدائق، ولا يلاعبون الفراشات، لا وجود لقوس القزح، لكن عيونهم تتساءل، ونحن ننظر إليهم بشفقة، يتبعها تجاهلعالمهم الخيالي تؤلفه الروايات، رواياتهم مختلفة، مليئة بالفراشات التي تنثر الألوان على لوحات باهتة في عالمنا.

لكننا… لا نمنحهم الفرشات الالوان ولا نفتح لهم أبواب الروايات، ليرسموا لنا عالمهم، ويملؤوا الصفحات بالحياة والخيال، ويزينوا لوحاتهم بألوان قوس قزح، ويغزلوا من أحلامهم حكايات ومغامرات في عالم ملون بألوانهم فكم من روح يقودها الخيال لكنها تضل طريقها نحو ذلك العالم المقصود

عالم تتنفس فيه الاحلام على صفحات الحياة، وهو عالم تحقيق الاحلام واحتضان الامنيات ....

هم

هم الاختبار الذي يكشف إنسانيتنا، هم الرسالة التي يضعها الله أمامنا لنمتحن بها قلوبنا وعقولنا، لنرى هل نملك الرحمة حقًا، أم أننا نحيا في صمت تجاه من يحتاج إلى نظرة تقدير،إلى مساحة مشاركة، إلى فرصة ليكون كما هو… كاملًا في اختلافه، غنيًا في قدراته، قويًا بعزيمته.......

نحن اليد التي تساند وترفع ....

***

د. نسرين ابراهيم الشمري

في المثقف اليوم