أقلام حرة
صادق السامرائي: الآفة الكونية!!

الكون الشاسع كالبحار والمحيطات فيه كواسر خطيرة تبتلع الأحياء من حولها، وفي الكون ثقوب سوداء تشفط المجاميع الشمسية كلما إقتربت منها، وتهضمها وتعيد تصنيعها بعد أن تتمثلها وتلدها من رحمها المتجدد المعطاء.
ولا يعرف كم عدد ما تبتلعه في وقت معين، فهي تبدو ذات نشاط دائب، ولا تشبع من أكل الأجرام السماوية ومجموعاتها الشمسية أو الكوكبية.
وهذا يعني أن مجموعتنا الشمسية ستكون ذات يوم قريبة من فم ثقب أسود فيلتقطها كلمح البصر، وينتهي كل شيئ بلا سابق إنذار، وهذا اللحظ الموعود قادم لا محالة، ولا يمكن معرفة وقته، وربما سيدرك ذلك أقوام القرون الآتيات.
سيأتي دور مجموعتنا الشمسية لا محالة، وسيسرطها ثقب أسود ويحيلها هباءً منثورا، وهذا يعني أنها القارعة التي ستخطف الأبصار والأرواح فورا.
وإذا البحار سجرت، فمياه الأرض بحاجة لقدحة لتتحول إلى سعير.
أعاصير تباغتنا بكيدِ
تدمرنا وترمينا لوغدِ
تسائلنا الليالي عن منانا
فتعتلج الهواجس حين صدِّ
مصائرنا لأفواهٍ تلاقت
تمزقنا وتهضمنا كفرد
***
د. صادق السامرائي