روافد أدبية

رضا كريم: وجهٌ

في بركةِ الليلِ

والطيرُ نائمٌ في وكرهِ

نهضت الكلماتُ

على إيقاعِ البرقِ

بين حصادِ الهواجسِ.

وصمتِ الجدرانِ

نهضت عندما فاجئَ المطرُ

نقصَ الحلمِ

وقفت الكلماتُ

تحت أضواءِ البيت

تكدُ علىٍ جسرٍ

بين النافذةِ المُشرعةِ للسماءِ

لقطعةِ خبزٍ  في مذاقِ الشاي

على شفاهِ الطفولةِ

لمعطفٍ خزنَ شموسَ الصيفِ

لبردِ التواريخِ

لبراري الفراقِ.

وقفتُ ليطلَ

كما ألفتهُ مثقلَ الحنينِ

يزيحُ تعبَ الدنيا

عن يديهِ

ليباركَ الولدَ العنيدِ

جالساً في منفاهِ

في بركةِ الليلِ

**

في بركةِ الليلِ

أماميَّ طيراً

يطيرُ بين رذاذِ المطرِ

وأنا أتململُ بين دفءِ الغبشِ

متعللا ًبانتظاريَّ له مساءً

  ِعلى عَتَبةِ الباب

***

رضا كريم

في نصوص اليوم